كتبت / غادة عبدالله
ما بين (أطفال تايلاند المحتجزين في كهف الموت) ، وهاشتاج (انقاذ_اطفال_الكهف) كانت القصة التى شغلت الأراء وترقبها الجميع ليعرف نهايتها هذه الأيام بشغف ولهفة لترقب الأحداث فيها، ومعرفة ماذا جرى؟؟ وكيف أختفى الأطفال؟؟ ودخولهم ” للكهف الموت “؟؟ كما يقال عنه.
ففى وسط كهف مظلم أطلق عليه كهف الموت ، احتجزت صخرة كبيرة ، 12 صبيا في بركة من الماء لمدة تزيد عن 10 أيام دون طعام أو شراب، يحيهم الأمل بالعودة إلى دفء منازلهم لكي ينعموا بالأمان من جديد، في مسلسل ترويه الطبيعة دون معرفة متى تنتهي حلقاته لمعرفة مصير هؤلاء الأطفال.
وكانت البداية فى جولة نظمها مدرب للرياضة البدنية لمجموعة من الأطفال المتدربين لديه، وذلك لاستكشاف أحد الكهوف، شمالي تايلاند، وذلك بتاريخ يوم السبت 23 يونيو، وبعدها انقطعت أخبار الأطفال والمدرب لفترة من الزمن، قبل أن تعاود السلطات البحث عليهم ومحاولة إنقاذهم.
حيث كانت ذكرى ميلاد أحد الطلاب هي شرارة فكرة استكشاف الكهف، حيث عمد المدرب على مكافأة طالبة بمناسبة ميلاده، وطلب منه وزملائه أن يتحركوا تجاه الكهف حتى يبدأوا في رحلة استكشافية، وحينما وصلوا لبوبة الكهف، خلعوا أحذيتهم جميعًا، تاريكين دراجاتهم، وبدأوا في الدخول نحو أعماق الكهف، بالسير نحو ثلاثة كيلو مترات للداخل، بعدها حدث ما لم يكن في الحسبان.
أقرا أيضآ:
ختان الفراشات….جريمة فى حق الأنوثة
حيث أن الأمطار الشديدة بدأت في السقوط، حيث عمدوا إلى الصعود لأحدى الصخور تجنبًا للمياة التى تساقطت داخل الكهف، هذه المنطقة الصخيرة اطلق عليها شاطئ باتايا، ومع الوقت أبلغ باقى الطلاب في المدرسة عن فقدان زملائهم الذين كانوا قد تحركوا منذ وقت طويل مع مدربهم، فتوجه المسئولين نحو الكهف وعلموا من متعلقاتهم التى تركوها في الخارج أنهم علقوا داخل الكهف.
من وقتها بدأت حملة مكثفة من قبل قوات الدفاع المدني، والغطس بالإضافة إلى مجموعات عمل كونها الأهلي استمرت في المحاولات لأكثر من 9 أيام، لإنقاذ الأطفال.
وبعد محاولات عديدة لإخراج الأطفال من الكهف، بدأ فريق الإنقاذ، يوم الجمعة السابق 6 يوليو ، في إزاحة كمية كافية من الماء من داخل الكهف، بما يمكِّنهم من السير في المياه إلى أحد تجاويفه، وتدريب الفتية كي يتمكنوا من الغوص، نظرا لصغر سنهم، وعدم معرفتهم بذلك.
وفي تطور للأمر، تمكن اثنان من الغواصين البريطانيين من إيجاد المجموعة، وتفاجأوا وقتها ان الـ 13 شخص جميعهم على قيد الحياة، لكنهم يعانون من سوء التغذية.
وأول أمس ، تلقى أهالي الصبية التايلانديين، مجموعة من الخطابات، أرسلها أولادهم عن طريق فريق الإنقاذ، طمأنتهم عليهم، بعدما وجهوا لهم خلالها التعبير عن حبهم لهم، كما طلبوا فيها أيضا أن يعدوا لهم قائمة الطعام التي يفضلونها بعد خروجهم من الكهف، وبعد ذلك خيم الكثير من الأهالي أمام مدخل الكهف انتظارا لخروجهم.
وفي العاشرة من صباح امس الأحد ، أوشكت حلقات المسلسل المرعب للأهالي على الانتهاء، وتولد الأمل من جديد بعودة الأطفال، بعدما أعلن قائد عملية الإنقاذ، نارونجساك أوسوتاناكورن، عن بدء إخراج الصبية من الكهف صباحا.
ولخص المتابعون لصعوبة إخراج الطلاب في أمرين هما:
الأول: الخوف من هطول الأمطار، فيرتفع منسوب المياه في الكهف بنسبة أكثر، على الرغم من عمل المضخات لإخراج المياه منه برغم من أنهم كانوا قد أخرجوا المياه على مدار 24 ساعة من سحب المياه.
أقرا أيضآ:
المصريات الأكثر جمالا وإثارة بين نساء العالم
الثاني: طول المسافة داخل الكهف، كون الطلاب ساروا أكثر من ثلاثة كيلومترات، بالإضافة إلى ضيق الكهف من الأساس، وصعوبة الغطس بداخله بالنسبة لقوات الإنقاذ، وبعد التأكد من هذا الأمر، أرسل الخبراء طبيب وممرضة للاطمئنان على صحة الأطفال، وتأكدوا أنهم جميعًا بخير، ولكن بعضهم يعاني من اصابات طفيفه يمكن شفائها.
وقد توفي احد اعضاء فرق الإنقاد ويُدعى سامارن بونان، وذلك خلال محاولته لتوصيل الأغذية ومستلزمات الحياة للفريق العالق داخل الكهف.
وقد تفاعل طلاب رواد موقع التواصل الاجتماعي مع الحدث على تويتر، مع قصة اختفاء الاطفال، ومن خلال هاشتاج بعنوان (#انقاذ_اطفال_الكهف) .
“لقطات مخيفه اثناء دخول الغواصين الكهف لإنقاذ الاطفال ومدربهم”.
يا الله اجتمعت قوى العالم والدول والمعدات والاجهزه، وعجزوا عن اخراج أطفال من الكهف، كم انت ضعيف يا ابن آدم مهم بلغت قوتك.