حياة الفنانينعام
“سارة بانة تصرح ” بعض الظواهر تطعنني فينزف قلمي
كتبت مخطط قصة مراعية عناصرها في سن السابعة
هناك رغبة تعتريني لدعم الآخر واستنهاض مابه من جمال
ممنونة للقلم الذي يتحمل اشياء مافي وجدي من الصعب ان اجدلها
منفذا آخر
اخترت طريقا صعبا وكنت اعرف من البداية عواقب اختياري جيدا
حرية الكلمة و عدم التملق والتطبيل يضيف سحرا لكتابات الكاتب
للأسف الإعلام في معظم حالته ليس حرا لكي يمنح الحرية للشعوب
كاتبة وناشطة إعلامية متميزة متمردة على الواقع طموحة تسعى دائما إلى تسليط الضوء على المشاكل لتضع لها الحلول واثقة من نفسها تشق طريقها بكل جرأة وصلابة
فتاة ثائرة على الواقع صاحبة قلم حر كتبت فابدعت أنها الكاتبة والإعلامية الجزائرية سارة بانة
حاورها الهام غانم عيسى
الكاتبة و الإعلامية الجزائرية سارة بانة كيف تعرف نفسها لمتابعيها و محبيها ؟
بداية أود أشكرك على هذه الالتفاتة الجميلة و التي تساهم في عملية التواصل الفكري و الثقافي, بالنسبة للسؤال ربما يعتبر سؤال سهل ممتنع , الحقيقة أنني مجموعة إنسان فلا يمكن أن أخفي أبدا الأضداد التي تشكلني, أتمرجح بين التطرف في كثير من الأضداد, البساطة التامة و التركب الشديد, الجرأة الزائدة و الخجل المبالغ , الثرثرة أحيانا و السكوت التام.و لكن تظل الإنسانية و البحث عن جعل الحياة ذات هدف نبيل هما همزة الوصل بين كل ما أحمله و يحملني.
حدثينا كيف كانت بدايتك مع الكتابة وصولك إلى اختيار العمل في حقل الإعلام؟
بدايتي مع الكتابة كانت مبكرة جدا, قبلها كنت طفلة صغيرة تحاول أن تقول جمل بسجع , أتذكر أن الكثير كان يقول لوالدي أن الطفلة ستصبح كاتبة , حتى أمي كانت تؤمن بذلك إلى أن كتبت مخطط قصة مراعية عناصرها في سن السابعة مرفقة القصة برسومات تصويرية ,كانت مفاجأة لأمي و منذ ذلك اليوم و أنا أعايش الحروف بصدق, كتبت المونولوغ في المدرسة ثم اتجهت للقصص ثم إلى الرواية الرمزية و لأنها عالجت مواضيع جريئة جدا أجلت نشرها و اكتفيت بنشر الخواطر التي أيضا اعتبرها البعض جريئة من نوع آخر , و ركزت أكثر شيء في المقال بشتى أنواعه .أما بخصوص الإعلام ففعلا ما قادني له هو الكتابة , رغم أن الزملاء دائما يطالبونني بالاستقرار نهائيا في التلفزيون إلا أنني لأزل أرتاح للقلم أكثر , القلم أول شيء و الحروف كل شيء بالنسبة لي, ما عدى ذلك هو تجارب و فضول لمنحه مزيدا من الحبر.
هل اختيارك دخول عالم الصحافة كان هواية أم طموح تسعين من خلاله تسليط الضوء على وقائع و حالات ترغبين في تغييرها؟
أظن أنه يجمع ما بين كل ما ذكر, أحاول أن أدعم معتقداتي , كما هناك رغبة تعتريني لدعم الآخر و استنهاض ما به من جمال, و الجمال لا ينبت في أرض القبح , و الظلم أقبح مخلوق, لذلك حين أؤمن بصدق القضية أترك كل ما سبق ذكره لأجابه الظلم أولا , كواجب نحو الإنسانية و الجمال.
_ سارة بانة متمردة عن الواقع كيف جسدتي ذلك بكتاباتك و ما هي أهم المواضيع التي تناولتها؟
من الغريب أن المتمرد الحقيقي لا يشعر بتمرده, لكن يكتشف ذلك من سياق حديث الآخرين, كتابتي لا أملك قوة عليها, ممنونة للقلم الذي يتحمل أشياء ما في وجدي صعب أن أجد لها منفذا آخر , الحقيقة أنني أرى في كل شيء أشياء أخرى , كل القضايا , كل الحياة , كل الكائنات أنثى في معظم الأحيان , ألجأ إلى وصفها و نصب عيني صور كثيرة , أظن أنني تناولت قضايا عديدة و لكن المسألة الوجدانية الروحية تظل تثيرني ,أما في مقالات الرأي فكانت وليدة الحدث, بعض الظواهر تطعنني فينزف قلمي.
_هناك محطات هامة في حياتك شكلت لك قفزة نوعية , ما هي أهم هذه المحطات؟
أظن أن معظم ما أنجزه في الفترة الأخيرة كان نتيجة لجهود معتبرة , اخترت طريقا صعبا و كنت أعرف من البداية عواقب اختياري جيدا, لذلك أجابه بثقة كبيرة و بعزم كل التحديات, المشاريع التي ستحدث قفزة نوعية قادمة إن شاء الله أما الآن أركز في تطوير مهاراتي لتعزيز القوة الداخلية, و لكن لا أنفي أن تعرفي على كفاءات معينة من كل العالم كان نقلة عملية بالنسبة لي
_ كيف تقيمين الإعلام في الجزائر بصورة خاصة و الإعلام العربي برأيك؟
أتكلم كمتلقية , الساحة فقيرة جدا فكريا عظمت من المرضى و دعاة الثقافة إلى حد كبير, الجزائر كما تعرف فتحت الإعلام الخاص من فترة قريبة , لأزال ألوم كل المعنيين في عدم تمكنهم من التأسيس لاعلام مبهر كأقل تقدير, نملك كل شيء في بلد يلخص العالم فكيف لإعلامه أن يعجز في صنع الدهشة؟ لكن كمهنية نحن فعلا نملك كفاءات كبيرة تعتمد على مجهود فردي لتحقيق ما حققته فما بالك لو توفرت لها البيئة الصحيحة؟
_ كيف يمكن أن تكون شخصية الكاتب أو الاعلامي؟
لا يوجد مقياس , لكن حرية الكلمة و عدم التملق و التطبيل يضيف سحرا لكتابات الكاتب, و قبل كل شيء عليهما أن لا ينسيا أنهما “انسان”
_بنظرك. هل أدى الإعلام رسالته نحو قضايا الأمة أم كان أحد أسباب تفرقتها؟
واقعيا تأثيره كان سلبيا أكثر من ما هو ايجابي, للأسف الإعلام في معظم حالته ليس حرا لكي يمنح الحرية للشعوب.
إقرأ المزيد
_سارة بانة سيدة جزائرية صاحبة رأي حر و قلم جريء و كلمة صادقة , كيف توصفين حالة المرأة في الجزائر ؟
أولا أشكركم على الوصف مع تحفظي على كلمة سيدة جزائرية , أراني نجلة العالم التي تأبى أن تكبر , و أتمنى فعلا أن يكون قلمي حرا صادقا, بالنسبة للمرأة في الجزائر هناك نقاط قوة لها و نقاط ضعف, أريدها أقوى لأنها كانت كذلك في كثير من العصور, لا يمكن للمجتمع أن يتقدم بدونها ,عليها أن تستمر في النضال من أجل المبادئ السامية حتى ننتج مجتمعا حرا , قويا و رائدا و نتخطى كل الأزمات , أما بخصوص القانون أجد أن هناك هامش مهم من إنصاف لحقوقها.
_الأمة العربية تواجه تحديات كبيرة , برأيك كيف يمكن أن نواجه هذه التحديات؟
الموضوع ليس مستحيلا و ليس سهلا,نحن في أزمة حادة و نعيش حالة المؤسسة التي فقدت اسمها و سمعته و تحتاج للمثابرة لإعادة هيبته في السوق, هناك تخلف فضيع و المؤسف لا توجد إرادة حقيقية للخروج من الوضع, نحتاج إلى شخصيات قيادية و إلى مستوى فكري شعبوي مقبول على الأقل للتقدم.
_سارة بانة أين تجد نفسها اليوم؟
أجدني في البيئة العملية و التي تساعد في تطوير المهارات,لهذا هاجس الهجرة إلى الدول المتقدمة لا يبرحني.
_اذا أردتي أن تكتبي كلمة شكر لمن ستوجهينها و ماذا ستكتبين؟
الكثير للأمانة يستحقها, كل شخص قدم لي دعما و لو بابتسامة أشكره جزيل الشكر, إلا أن أمي ستحظى بحصة الأسد لعدم تخليها عني و أنا أصارع المرض, أظن أنني لا أنسى كل من ساندني في تلك الفترة العويصة , أستاذي في شعبة رياضيات “مزيود” و وقوفه إلى جانبي بكل إنسانية ,ثم رئيس شركة بروماكس الذي تولى بعدها مهمة إعادة تعزيز قوتي بعد أن نفذت في تلك الفترة. القائمة طويلة حقا و أحاول من خلال صفحتي في الالفيسبوك في كل مرة تقديم كل الشكر للبعض كاقل رد لجمال وجودهم
إقرأ أيضا
-هل تسامحين شخص أساء إليك ؟
غالبا اسامحهم ولاانسى إلا أن البعض لم يترك مجال للعفو عنه
-ما هو الشيء الذي يحزن سارة بانة ؟
الظلم ورؤية الانكسار في عيون الأبرياء وخاصة الأطفال اللذين احبهم
-ماهي الأشياء التي تفرحك ؟
تمكني من اسعاد الآخرين ٠٠٠والإنجاز