عاممقالات

الشات الليلي وخراب البيوت

الشات الليلي وخراب البيوت

كتبت جيهان عوض

كانت المشاكل الأسرية محصورة بين النفقة وعدم الإنجاب والمشكلات الحياتية التي لا تخرج عن باب الحجرة ، الآن وبعد ظهور الكثير من المواقع الاليكترونية صارت الأمور أكثر تعقيداً، وأصبحت الأنثى متطلباتها أكثر من ذي قبل، حيث المغريات تتحدث والمظاهر تنطق والأصابع تشير أن السبب  هو الشات الليلي الذي تسبب في خراب البيوت.

-طلب الإهتمام من عدمه:


الشات الليلي وخراب البيوت

هي مقولة يتداولها معظم رواد الفيس بوك إلا أن أصبحت موضه”الاهتمام مبيطلبش”.
دعونا نستعرض هذه الجملة ومفادها، عندما نقول”الإهتمام مبيطلبش”فنحن بذلك نكسر القاعدة ونخل بمعنى الجملة وبما أن الإهتمام لا يطلب فلماذا إذن نشير إلي تلك الجملة.

اقرأ ايضا: تجربتي مع التخسيس بدون ترهل

قصص متكررة:
تقبل طلب الصداقة على مضض وإلحاح في الطلب فهو لا يتوانى ولا ييأس فقد يبعث لها الطلب ويحذفه في اليوم أكثر من مرة، وأخيرا قبلت، يتمهل في ارسال اشارة ترحيبية أو معايدة فقد كان حلمه ان تقبل طلبه فحسب، وما إن تبوح بحروفها على صفحتها الزرقاء وتشكو معضلتها، يسرع في اقتحام مملكتها الخاصة في العالم الازرق بحجة هددت خاطرها، ولأنها أنثى رقيقة تمس كلماته قلبها المنفطر بل وتدمنه!
وكلما لاطمتها الظروف وباعدتها الدروب تبحث عن ملاذها وتراقب أيقونته وكأنها طوق النجاة الذي ينتشلها من الغرق في بحر الحياة،
أدمنت كلماته المعسولة وهي لا تعلم أنها مدسوسة بالسم!
فاليوم يهدأ من روعها ويحتويها وغداً
سيكشف عن نواياه الخبيثة والسبب هو الشات الليلي التي سمحت له في البداية!
قصص كثيرة متشابهة من هذا القبيل مع اختلاف بسيط في البدايات ولكن حتما النتيجة واحدة وهو خراب البيوت.
أتساءل أحيانا لما هذه المناهدة التي تجلبها تلك النساء لأنفسهن؟وما الشيء
الذي يرغمها لقبول تلك الإضافات أو حتى الرد على من لا محرم لها، أهو الفراغ، أم الجفاف العاطفي!؟
أيًا تكن الأسباب فلا يصح إلا الصحيح.
كيف لأنثى أن تبعث برسالة صوتية لأحدهم وإن كان محفظ قرآن والقرآن نفسه نهانا عن الخضوع بالقول؟!
الشات الليلي وخراب البيوت
اليوم رسالة صوتية وغداً صورة فوتوغرافية، وترتفع سقف المتطلبات التي لا يخمدها إلا الكف عن تلك الهترات السخيفة الصادرة عن بعض النفوس المريضة التي لا تتق الله، ولا استثني أحدا من هاته الإتهامات فكلنا بشر جُبلنا على الإهتمام والجبر، لسنا معصومين من الخطأ، ولكن لا تزال الفرصة سانحة للتوبة النصوح، فلا تتركِ بابك مفتوح على مصرعيه ولا تسمحي بمواربته فحينها لا تلومي إلا نفسك! 
-الحكم الشرعي للتواصل بين الرجل والمرأة:
قد تكون حجة الراسل من الذكور للمرأة قوله تعالى”وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا… “
فقد أكد فضيلةالشيخ”محمد بن صالح”رحمه الله
“لا يجوز لأي انسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه لما في ذلك من فتنه، وقد يظن الراسل أنه لا يوجد فتنة، ولكن لا يزال الشيطان يغريه بها ويغريها به”
فإن من مقاصد الشريعة سد الذرائع التي قد توصل إلى الحرام، ونص فقهاء الشافعية على حرمة ابتداء الشابة الرجل الأجنبي بالسلام، وكذا ردها عليه، وكرهوا ابتداء الرجل لها بالسلام، وعللوا التفريق بينها وبينه أن ردها عليه أو ابتداءها له مطمع له فيها.
وإذا كان الأمر كذلك علم أنه لا يجوز للأخ التمادي في محادثة هذه الفتاة عن طريق الإنترنت قطعاً لدابر الفتنة، وعليه التوبة مما مضى، والله أعلم
 قال تعالى”ولا تتبعوا خطوات الشيطان”.
قد يفيدك: 
لست مضطرة سيدتي أن تردي على هذا ولا ذاك، لست مضطرة أن تبرري ما أنتِ مؤمنة به، يتهمونك بالغرور تارة والكبرياء تارة، لن تضرك تلك الإتهامات بل تزيدك عزة وإصرار على مبدئك، آذاكِ كثيراً عندما جُبرتي على الرد على أحدهم ذات يوم، لا عليكِ فانهضي من جديد وجددي نواياكِ وتيممي بمبادئك، ولي قبلتك لربك الذي بيده جبر خاطرك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock