أدم وحواءعاممقالات

انتبه نحن على أبواب شهر رمضان


انتبه نحن على أبواب شهر رمضان


بقلم وفاء العشرى

انتبه نحن على أبواب شهر رمضان

*هانحن ننتظر قدوم شهر رمضان الكريم بقلوب يملئها الفرحه والاشتياق… فهو شهر الخير والذي تفتح فيه أبواب السماء ويفتخر فيه الله بعباده الصائمون أمام ملائكته… ويبقى للصائم لهفه للحظات الاشباع بعد جوع وعطش وحرمان من ملذات ماطاب ولذ… وهي أمام الأعين ولاتستطيع الأقتراب منها …..روائح الأطعمة تقلب عليك مواجع الجوع وصوت الماء وهو ينزل من سنبور الماء أمام الأعين ….وشكله داخل زجاجات الماء المثلجه وشكل الأطعمة داخل محلات المأكولات… بأشكالها وأنواعها المختلفه ….والفاكهة المرصوصه …بشكلها المبدع الجذاب…. يقلب عليك الشعور بالجوع والعطش أكثر .. وحتى برامج الطهي في التلفزيون تزيدك من الجوع أكثر وأكثر…. تسير ذهابا وإياباً داخل بيتك تنتظر مدفع الإفطار… وصوت المؤذن …وانتي تترجي الساعات والدقائق الثقيله أن تمر… لتشبع جوعك وتتخلص من ألم هذا الحرمان…. وقد تذهب للخلود إلى النوم هروباً من الجوع …وعدم الشعور بالألم …حتى تتخطي الوقت الثقيل وانت في غفله عنه بنومك… كي تستيقظ على أشهى ما أعد لك من طعام ،
*ألم يذكرك ذلك.. بقصوه مايشعر به الفقير… الذي قد لا يملك قوت يومه ..وأشباع جوعه …وقد يعجز عن أن يطلق صرخه كتمها لعزة النفس …رغم شدة الحاجه…. وصرخة أطفاله وعجزه عن سد حاجاتهم وأشباعهم من جوع،،، فالفقير موجوع ليس لساعات محدوده حتى يؤذن المؤذن ….بل هو موجوع طوال يومه وحياته ،
*ألم تشعر في ظل هذه الظروف الأقتصادية الصعبه التي يمر بها المواطن البسيط… الذي وصل به الحال أن يكون تحت خط الفقر …كيف يدبر يومه ليحصل على قوت أولاده ويوفر لهم أقل سبل المعيشه.. ما يبقيهم على قيد تلك الحياه بلا ذل ومهانه وألم ،
*ألم تشعر بدخول هذا الشهر الكريم عليه… وهو يفكر ماذا يفعل كي يوفر لأولاده وبيته طعاماً بعد صيام طويل. 
ففي الوقت الذي تستعد فيه الأسر لأستقبال الشهر الكريم هناك أسر كثيره …بل وقد زاد عددها هذا العام في ظل تلك الظروف الاقتصاديه القاسيه… لا تجد ماتستعد به سوى أيمانها ودعائها للخالق.
*فليتك وأنت القادر…و أنت تستعد لاستقبال رمضان…. أن تستعد بالشعور بالفقير والمحتاج …وأن يكون لك قلب مؤمن يشعر بصرخة الفقير… ويستمع له حين يشكو بقلب رحيم… فلا تكتم صوتاً يصرخ من سؤ الأوضاع الأقتصادية حتى لا يسمع الله صوتك .. حين تشكو له حاجاتك في الدنيا والآخرة… كن رحيماً بمن في الأرض ليرحمك من في السماء وأعلم أن صوت المظلوم عند الله مسموع ومستجاب له بل وأقسم الله للمظلوم بعزته وجلاله لينصرنه ولو بعد حين…. تذكر أن أبواب السماء مفتوحه له …فكن حريصاً ألا تغلقها انت لتفسك ..حين ترفع يدك اليها لله راجياً لو أغلقت عينك عنه.
تقرب إلي الله بما يرضيه في عباده الضعفاء وافعل خيراً وقول خيراً وإلا فأصمت؛ 
أستعد بأن تجعل في مالك للسائل والمحروم… فقليل من العطاء ما تجود به… وذلك بقدر مقدرتك هو كثيراً عند الله يفتح لك به خزائن رحمته في الدنيا والآخرة؛
———————

إقرأ وتابعنا على موقع مجلة سحر الحياة 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock