شعر وحكاياتعام
رسائل لم تصل
محمود شحاته
فِي قَائِمَة التَّرَقُّبِ ضَعِي
القَلْبَ الكَسَيْر
لَهُ في السَّوَابِقِ مَا يُفِيضُ
لَهُ جُرْمٌ
بِحَجْمِ قَمَرِ ذِكْرَيَاتٍ كَبِير
لَحَظَاتُ صَمْتِكَ
وَإِيمَاءَاتُ الرَّفْضِ حَلَقَاتٌ مِنْ نَارِ
قَوْلِي كَيْفَ اللِّحَاقُ بِأَرْوِقَة الفِرَارِ
ضَعِي صُورَةٌ وَزَهْرَةٌ
وَآخَرُ رِسَالَةٌ لَمْ تَصِل
مُؤْلِمُ الهَجْرِ بِقَدْرِ
قَتْلِ الرُّسُلِ
هل يَنْبَغِي تَرِكُّ السُّجنُ يأْكُلُ
دَمْعَ البَرِيءِ
فَرْعَانِ يَحْتَمِيَانِ تَعَانُقًا وَضلَّ
بِالحَظِّ الطَّرِيقُ
صَوْتُ الكَمَانِ الحَزِين
رَائِحَةُ عِطْرِكَ
شُعَاعُ الشَّمْسِ المَنْفِيُّ عَلَى
جِدَارِ الأَمَلِ كُلُّهَا تَأَنٍّ
َكَمْ قتِلْت مِنْ أَحْلَامِنَا
خَنَاجِرِ الظَّنِّ
كَلِمَاتُك وَكَيْفَ نَصِيرٌ أَغْرَابٌ !
مِدْفَأَةٌ و قِنْدِيل
وكِتَابٌ قَدِيمٌ أَعِِيَّاهُ المُكُوثُ
فَوْقَ مَكَائِدِ الرَّفِّ
أَنَا وخيالات أَرْهَقْت
أُسَاوِرُ الكَلِمَةَ
وَقَصَفَتْ مَخَالِبُ الحِرَفَ
أَنْتِ وَلَهْفَةٌ لِقَاءٌ لَمْ تَكْتَمِلُ
صُنْدُوقُ البَرِيدِ الصَّدَأُ
مَا زَالَ يَنْتَظِرُ خَارِجَ نَوَافِذُ الزَّمَانِ
نُرَبِّي الوَهْمَ يَأْكُلُنَا تِبَاعًا
يَا صَفْقَةَ اللَّعَنَاتِ أَرِيحِي رَأْسِي
عُنُدٌ اِنْفِصَالَهُ لِا تَتْرُكِيهُ مُعَلَّقًا
بَيْنَ الحَيَاةِ وَ اللاحَيَاة
لَا تَتْرُكِيهُ يَسْتَجْدِي العَطْفُ
وَصَدَقَة المُوَاسَاةِ
هُنَا يُهَرِّبُ الوَقْتُ
وَاُهْرُبْ فِي رِحْلَةِ النِّسْيَانِ
لِقَاءٌ وَاحِدُ قتِلَ العَاشِقَانِ
لَيْتَ لِي قَلْبَانِ
كَانَ أَحَدُهُمَا يهزي والأخر
لِلفِرَاقِ اِحْتَمَلَ
كُنْتُ أَتَصَفَّحُ صُنْدُوقَ البَرِيدِ
نَادَانِي مُتَهَكِّمًا مَاذَا تُرِيدُ؟
قُلْت المَزِيدُ ..
حَتَّى غَابَتِ الإِشْعَارُ
خَلْفَ الوَجَعِ
مِنْ مَات يَوْما ً هَلْ رَجَعَ ؟
قَالَ إَذْهَبُ علُ الأَرْضَ تُنْجِبُ آمل
لِا تَنَتظَّرَ غُفْرَانَ الشَّمْسِ
او عَطْفٌ رَسَائِلِ لَمْ تَصِل
لِا تَنْتَظِرُ أنْ تَزْرَعُ نِصْفَ الحُلْم
وَأَنَّ يَكْبُرُ أَوْ يَكْتَمِلُ
دَوَّنْتُ عَلَى هَامِشِ الجُرْحِ
جُزْءًا مَنُّ تَفَاصِيلُي
أُخُرٌ مَا مُضِيٌّ مِنْ القَلَقِ
صَدِّقِينِي قَلِيل فِي الحُبِّ
مِنْ صِدْق
صَدِّقِينِي مِنْ فَازَ فِينَا قَدْ رَحَّلَ
وَلِازَالَ الدَّمْعُ يُغْرِقُ شِفَاة
يَتِيمَةِ القُبَلِ
وَلِازَالَ يُوَقِّعُ أَدِّنِي
رَسَائِلُ لَمْ تَصِلُ
أَتَوَقَّفُ قَلِيلًا
عَلُ الخَيْلُ دَاخِلِي يَسْتَرِيح
أَرْهَقَنِي الرَّكْضُ وَرَاءَ
هَمْهَمَاتِ السَّرَابِ
مَجْنُونٌ مَنْ يُسَاوِمُ الحَيَاةُ
عَنْ أَوْجَاعٍ أَقَلُّ
مَجْنُونٌ مَنْ يُدَاهِنُ أعْرَافَ الغِيَاب
مَلَلْتُ زِرَاعَةُ بُذُورِ الخَرِيفِ
مَلَلْتُ شَكْوَى دَمْوعٌَ السَّحَاب
حَبِيبَتِي ثَقِيلٌ عَلَي
اللَّيْلُ فِي عَيْنَاكَ إِذْ اِكْتَحَلَ
رَهَائِنُ العِشْقِ مُقَيَّدَةٌ
َتَدُورُ فِي غَمَامات السَّدِيمَ
حَوْلَ أَقْمَارِ بْلُوتُو
وَبِين أَقْمَارُ زُحَلَ
حُبَيْبَتَيْ الحُبِّ أَهْدَانِي إِيَّاك
كَمَا أَهْدَانِي السَّمُّ فِي العَسَلِ
يُؤْلِمُنِي شُعُورُك خَلْفَ السِّيَاجِ المَنِيعُ
يُؤْلِمُنِي شُعُوريٌ أنْ أَبْقَى مَكَانِي
أَوْ اِرتحَلَ
…
إقرأ أيضا:
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري