بقلم د/ غادة فتحي الدجوي
و إليكم وريقتي الثانية عشر و أعتقد أنها السهل الممتنع في حياتنا،
و هي كيف نقول ” لا” او” يموت المعلم و لا يتعلم” ،
لقد ضاعت أيام من عمري و ربما شهور في أشياء اضطررت أن أفعلها لأنني لم أستطيع أن أعتذر أو أرفض خجلا أن أضايق من هم حولي رغم أنني في كثير من الأحيان لم يكن لدي المقدرة على عمل الأشياء أو لا أعلم كيف أؤدي هذه المهمة و النتيجة ضياع الكثير من الوقت و المجهود و الأسوء هو عدم امتنان الآخر لما فعلته او بذلته من جهد ..
فيعود ذلك على نفسي بالضيق و أحيانا بالاكتئاب لعدم رضا نفسي عما فعلته بنفسي.. و بعد مرور وقت طويل أو بمعني أصح بعد الأربعين و عندما قمت بتحليل بعض المواقف اكتشفت أن الخطأ خطأي ، فأنا من قللت من حجم وقتي و مجهودي و أنا من استهنت بقدراتي و لم أَعْط نفسي فرصة لتستريح و تعبر عن رأيها سواء في قبول الشيء أو رفضه، و هذا التحليل أو التفكير جاء بعد عدد لا بأس به من الصدمات من كلمة “لا” التي قيلت لي على نفس الأشياء التي أطلبها من بعض الأشخاص الذين أديت لهم نفس المهام في الماضي..
و ما اثار شغفي الطرق المختلفة في الرد.. فقررت أن أصنع لي و لكم قاموسا يساعدنا على استخدام عبارات الرفض وقت ما شئنا و بشكل لطيف و مهذب..
و بالطبع هذا لا يعني عدم مساعدة الغير بالعكس علينا أن نقدم كل ما في استطاعتنا لخدمة من حولنا و لكن دون أن نهلك أنفسنا و نضع أجسامنا تحت ضغط نفسي و أيضا علينا أن نفكر من سنخدم؟
ومتى؟
و كيف؟
و هل هذا الشخص يستحق أم لا؟
و هل هذا الوقت مناسب ؟…
و هذا ليس في الخدمات فقط بل أيضا في العمل ، فعلينا أن نعرف أي المهام تناسب معرفتنا و قدراتنا ، و أي المسئوليات تتناسب مع موقعنا في العمل، و أيضا بالنسبة لعلاقاتنا الشخصية مع أقاربنا وأصدقائنا… ما هو الوقت المناسب و الشيء المناسب والشخص المناسب لأداء أي مهمة حتى و لو فسحة .. هل هذا الوقت مناسب و هل لدي من الجهد الذي يساعدني كي أقضي وقتا ممتعا… فإذا كانت إجابتك لأي مهمة أو عمل أو فسحة أو غيره ” نعم.. أقبل” فلا يوجد مشكلة ، أما لو كانت الإجابة ” لا” فعلينا أن نتخير الجملة المناسبة حتى لا نخسر من حولنا أو بمعني أصح حافظ على ” إتيكيت الرفض”
و من هنا لأساعد نفسي وأحافظ على من حولي و مشاعرهم فبحثت و حاولت أن أجمع لكم قاموس ” لا” و عليكم و علي نفسي إختيار الجملة المناسبة
مثل؛ لا، لن أكون قادرا علي فعل ذلك.
لسوء الحظ، الوقت ليس مناسبا لي.
للأسف لدي شيء آخر.
أشكرك، لكن لدي التزام آخر.
عذرا ، ربما مرة أخري.
الموضوع رائع، لكن لا يمكنني الإلتزام في هذا الوقت.
عذرا، هذا غير ممكن.
عذرا، أتمني لو قادًر عليها.
ممكن، إذا استطعت فقط لكن…
أنا أحب هذا، لكنه ليس من قدراتي.
ربما لو اتضحت الأمور أكثر ، يمكنني القيام بذلك المرات القادمة.
شكرًا لأنك فكرت في أنا، لكنني لا أستطيع.
الأمر ليس مناسبا لي.
يبدو أن ما تبحث عنه لا أستطيع تقديمه الآن.
ليست فكرة جيدة بالنسبة لي.
ظروفي غير مناسبة/ لا تسمح بذلك.
إقرأ أيضا
في الحقيقة منذ أسابيع قليلة بدأت استخدم هذه العبارات في موضعها المناسب ، و لا يمكنني أن أصف لكم مدى إرتياحي و سعادتي ، رغم أنني في بعض الوقت أنسي و أجد نفسي تحت ضغط فأتذكر سريعا و أحاول إصلاح ما فعلته و أحاول أحافظ على تعلم الدرس …
عقبالكوا و ادعوا لي افضل محافظة علي تعلمي الدرس مع إن ” يموت المعلم و لا يتعلم”