شعر وحكاياتعام
أحمد …
بقلم مروة فتحى
أحمد…
يامن تختال أحرف أسمه كونها له…
فتزدان وتتجمل وبنوره تتلألأ…
فترى الألف يردد بفرحة وزهو أنا أوله…
والحاء هجرت الحب واكتفت أن تكون معه…
والميم مرت بأوسطه فأبت أن تفارقه…
والدال متوجة على آخره ترفض التابع…
وجميع الاحرف فى غيرة من جمعهم…
وأنا بكل الأحرف أعشق وأردد دون تردد…
احبك يارجل تعشق الكلمات ان تذكره…
وتهيم الأحرف فى وصفه وأنغام صوته…
أحبك بكل لغات الكون وأعشقك بجنون الأحرف…
أذكر إسمك وفى قلبى أتمنى لوكل الكلمات أحمد…
أحمد…
وفى وصفك احتارت روحى …
كحيرة الأدباء بين حسن القمر وبهاء الأنجم…
اختارك قلبى لتكون عينيك شمس دربى ونوره الأوحد…
وسيبقى عطر أنفاسك نسائم من الجنة تملأ روحى…
وستبقى كلماتك مفتاح الامل كلما ضاق صدرى…
وستبقى ياحبيبى أجمل من رأت عينى …
لن يرحل قلبى يوما عن ميناء عشقك…
وحدك من سكن الفؤاد ووحدك من ملأ العقل…
فأذكرنى دوما ياحبيبى وإن غبت بجسدى…
فحين يدق الشتاء الأبواب بصحبة رياح عاتية…
فعد إلى قلبى وذكرى ليلة حب يدفئك بها الحنين ويرعاك…
ولاتخشى من الأمطار فعلى نغماتها يتراقص العشاق…
فإن أتى الربيع متباهيا بإزهاره متمنعا عن عشاقه …
أذكر قلبى فأنت ربيعه ورحيق زهرى لم يره سواك…
وإن جاء الصيف بحرقته واشتد الحر بقسوته…
فترفق بحالى ولاتهجرنى ليالى وتتركنى أعانى…
فنيران الفراق تجعل الأيام أشد من صيف صحراء…
حتى إذا تساقطت أوراق الخريف وحملت معها كل جميل…
فتيقن إنه وإن تساقطت منا أوراق أعمارنا حاملة أزهارها…
وشابت الرأس وانحنى الخصرورحل كل الكون…
فلن يحبك غيرى وإن كان لن يكون بقدرى فأنت لى وحدى …
وسأظل أحمد بارئى إنك أنت زوجى وأدعو لك قبل أن أدعو لنفسى …
وتذكر أننى بشر ويوما ما سيموت وردى ويطفئ نورى…
وأجلس وقد تمكن الشيب من نفسى قبل راسى…
فترفق بى حينها وابتسم فى وجهى …
وإن غبت عنك فاذكرنى بدعوة أو ذكرى تعقبها بسمة…
فكم تمنيت أن أبذل كل شئ كي أرى على وجهك بسمة…
وإن التقينا بعد طول غياب ورحلة أفنت معها كل ماضى وأت…
فاحملنى بين راحتيك وطف بى الكون وعيناك صوب عيناى …
واهمس فى اذنى…
“احبك”