بقلم امل شحاته
الساعه تقترب من الثامنه صباحا تخرج الأم مسرعه من شقتها حامله حقيبه ابنها الصغير وابنها الاكبر يخرج ورائها وتترك ابنتها نائمه بمفردها فى المنزل بسبب وعكه صحيه المت بها، ثم تمتم بدعائها اليومى بسم الله توكلت على الله اللهم انى استودعك اولادى فاحفظهم بحفظك ياكريم .
قادت سيارتها وهى لاتعرف ماذا يبخئ لها القدر !!
أثناء ذلك حدث ماس كهربى فى شقتها أدى الى حريق هائل ابتلع محتويات الشقه باكملها بل وامتد الى الطابق الاعلى حتى احتوى الشقه التى تعلوها.والصور خير دليل على الدمار الذى حدث..أربعه سيارات مطافى وسيارتين اسعاف للسيطره على هذا الحريق الهائل..وتعود الام فزعا ورعبا من منظر الحريق… فماذا حدث لابنتها النائمه وسط هذا الحريق الهائل؟؟
تخيلوا ..ولكن وانتم تتخيلون لا تنسوا الدعاء الذى تمتمت به الام قبل خروجها… البنت لم يصبها شى البته بحفظ الله ورعايته فلقد استودعت الام الله ابنتها…حدثت هذه المعجزه بالفعل فى لاظوعلى المنطقه المشهوره بمحطه سعد زغلول…وسط ذهول سكان العماره ورجال المطافى.
الشاهد :
الاستوداع هو السر فى هذه المعجزه.
قال النبي صل الله عليه وسلم: إن الله إذا استودع شيئا حفظه. رواه ابن حبان وصححه الألباني.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي – صل الله عليه وسلم – قال: {من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلف: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه}.رواه الإمام أحمد.
وهذا الحفظ عام في السفر وغيره والحياه العاديه، وهو أمان من السرقة والتعدي والحوادث ولو قال الإنسان مثلاً:
أستودع الله الذي لا تضيع ودائعه؛ ديني ونفسي وأمانتي وخواتيم عملي وبيتي وأهلي ومالي وجميع ما أنعم الله به علي لحفِظَ الله له ذلك كله، ولم يَرَ ما يسوؤُه فيه، ولحفظ من شرور الجن والإنس أجمعين
رئيس قسم انت والحياه :داليا طه