كتبت : مروة فتحي
يُعد عبد المنعم رياض واحدا من أنبل وأشجع الابطال الذين أنجبتهم مصر، وأحد أشهر العسكريين في المنطقة العربية خلال النصف الثاني من القرن العشرين فقد كان ولا يزال رمزا للتضحية والفداء من أجل الوطن.
هو أحد أبناء محافظة الغربية حيث ولد في (22أكتوبر عام 1919) بإحدى ضواحي طنطا، وكان والده القائم مقام “محمد رياض” قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية والذي تخرج على يديه الكثير من القادة العسكريين.
تعلم في كُتاب القرية كالغالبية العظمى من أبناء القرى المصرية آنذاك، وتدرج في التعليم حتى حصل على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي اسماعيل، ثم التحق بكلية الطب نزولا على رغبة أسرته وبعد مضي عامان بها آثر الالتحاق بالكلية الحربية لولعه الشديد بدراستها وتخرج منها عام 1938 برتبة ملازم ثان.خاض الكثير من الحروب من أهمها
: • الحرب العالمية الثانية • حرب 1948
• العدوان الثلاثي عام 1956
• حرب 1967
• حرب الاستنزاف نال الفريق الشهيد الكثير من الأوسمة مثل : • وسام نجمة الشرف • وسام الجدارة الذهبي
• وسام الارز الوطني من لبنان
• وسام الكوكب الاردني ومن أهم المعارك التي خاضها الفريق عبد المنعم رياض دفاعا عن ثرى مصر خلال حرب الاستنزاف وحقق فيها العديد من الانتصارات :
• معركة رأس العُش عام 1967
• تدمير المدمرة ايلات في 21 أكتوبر 1967
• اسقاط بعض الطائرات الحربية الاسرائيلية خلال عامي 1967و 1968
• قام بتصميم الخطة(200) الحربية التي طورت فيما بعد لتصبح خطة العمليات في حرب أكتوبر لتسمى (بدر).
كان مشرفا على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف خلال حرب الاستنزاف، وتحدد يوم السبت 8 مارس 1969 موعدا لتنفيذها وبالفعل انطلقت نيران المدفعية المصرية لتُكبد الإسرائيليين أكبرقدر من الخسارة في معركة من أعنف الاشتباكات التي شهدتها الجبهة قبيل حرب أكتوبر 1973، وفي صباح اليوم التالي توجه الفريق البطل إلى ارض المعركة ليرى بنفسه نتائجها ويشارك جنوده في المواجهة، وفي الموقع رقم 6 انهالت نيران العدو الغاشم تدك المنطقة التي يقف بها واستمرت المعركة قرابة الساعة والنصف إلى أن انفجرت احدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود منها المعركة وتوفى القائد البطل متأثرا بجراحه ليخط اسمه بحروف من ذهب على صفحات التاريخ العسكري بعد اثنان وثلاثون عاما من الكفاح والنضال .
واليوم تمر الذكرى السادسة والأربعون على وفاة الشهيد البطل عبد المنعم رياض والذي تحتفي مصر بيوم الشهيد إكراما لذكراه هو وكل الشهداء الذين خضبوا الأرض بدمائهم فداء لمصر.