كتبت / شيماء شوقي
عادات مصرية جذورها مصرية أصيلة موجودة في الشعب المصري وتميزه عن سائر شعوب العالم
في رمضان تتزين الشوارع والميادين والمآذن فوق المساجد لتظهر في أبهى صوره لها و وتشعرنا بالبهجة والفرحة ، كذلك تتحلي احياء المدن بمظاهر تكافل اجتماعي لا مثيل له طول العام ولكنه يظهر في شهر الكرم والمودة والرحمة وهو شهر رمضان الكريم اعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات
اولا مائدة الرحمن
هي مائدة يتجمع عليها المسلمون من كل مكان لتناول وجبة الإفطار فهي مائدة بتعطي لهذا الشهر الكريم بهجة وأجواء روحانية وقيم إنسانية تدل على التراحم والتعاطف والتفاعل بين المسلمين .
مائدة الرحمن هي مائدة ليست قاصرة على الفقراء فقط إنما يجتمع عليها كل من منعته ظروفه الذهاب للإفطار في منزله او مع أسرته فيذهب إلى أقرب مائدة رحمان ليتناول الإفطار عليها .
أصبحت مائدة الرحمن بتلم شمل القريب والبعيد والغني قبل الفقير ،والكل يفطر عليها فطار واحد في احلى مظاهر للمة الحلوة في رمضان ما بين غني وفقير وعابر سبيل .
ثانيا تجهيز وتوصيل الطعام إلى المنازل
أهل الخير يقومون بتجهيز وإعداد الطعام وتوصيله الى المنازل لمن هم في احتياج اليه ، او من يشعرون بحرج في تناول إفطارهم خارج المنزل أو من تمنعه ظروفه الصحية إلى الذهاب لموائد الرحمن ، ويتصارع أهل الخير بالذهاب إليهم بالخيرات .
موائد الرحمن تختلف عن بعضها في الشكل أو المحتوى إنما هدفها واحد وهو تجمع المسلمين على مائدة واحدة للإفطار لتعبر عن مظاهر الحب والإخاء والتواد والتراحم بينهم فهو عمل خيري خالص لوجه الله تعالى وبهذا اتسمت موائد الرحمن
كذلك أيضا هناك عادة جميلة جدا اعزائي الكرام ، كان اسمها الطبق الدوار الذي كان يخرج من بيتنا عليه اشهي الاكلات علشان يلف على بيت الجيران ويرجعلنا محمل بالخيرات ولا ندرك من أين آتي ولا إلى أين ذهب ‘ وأكثرها اكلات مصرية مثل الكشري المصري والبصارة والمحشي والفتة بالتقلية والخل والثوم ، حيث إن تبادل الطعام يخلق نوعا من التودد والحب والإخاء
فهي عادات مصرية أصيلة نابعة من قلوب تقية نقية تحب الخير من أجل إرضاء الله سبحانه وتعالى