(قصة قصيرة )
بقلم الاعلاميه الهام عيسي
بعدأشهرطويلة قضاها ذلك الجندي على الجبهة أثناء أداء واجبه الوطني في الدفاع عن أرضه وعرضه ضد حرب ظالمة تحمل في طياتها أفكارا ظلامية ٠٠٠حصل على إجازة تسمح له بالعودة إلى محافظته الجميلة الوادعة لزيارة عائلته ٠٠٠وماأن وصل إلى الشارع الذي يقع فيه منزله ٠٠حتى رأى شاحنة كبيرة متوقفة الى
جانب المشفى الحكومي فقدكان هناك اعتداء إرهابي وعمل إجرامي غادر وجبان سقط ضحيتة مئات الأبرياء من المدنيين وجرى تجميع تلك الجثامين في الشاحنة تمهيدا لنقلهم إلى مقبرة جماعية وقف ذلك الجندي أمام الجثامين المكدسة حزينا ومتأثرا ولاحظ حذاء في قدم شاب يشبه حذاء سبق ان اشتراه الى ابنه الطالب الجامعي الذي يدرس الطب فتوجه نحو بيته مسرعا للاطمئنان عليهم غيرانه سرعان ماتراجع عن ذلك وعاد إلى الشاحنة ليتفحص جثمان ذلك الشاب فإذا به ولده !!!!!!!! لم يشأ الأب الحزين المفجوع أن يدفن ولده في مقبرة جماعية لذلك طلب سحبها من الشاحنة لنقلها إلى منزله تمهيدا لدفنها بشكل لائق، انفطرقلب الأب على فقدان ولده ،غيرانه استجمع قواه ولملم حزنه ،دفن ولده وعاد إلى الجبهة يحمل في يده البندقية وفي قلبه حزن على فراق فلذة كبده ممزوجة بمحبة وطنه وأهله وشعبه وتراب أرضه يواصل النضال والكفاح مدرك أن مايحاك لنا مؤامرة كبيرة ومؤمن بأن الولد غالي لكن تراب اغلى
قصة قصيرة من الواقع لما جرى من أحداث في سورية