مقالات وحكايات ماما زوزو
بقلم دكتورة زينب زكى
أن تمتلك شىء من الحياة .. أم .. تواصل العيش بلا حياة .. فما أصعب على الانسان من ان يعيش بين الحياة والموت ..
كان ياما كان .. يا سعد يا اكرام .. ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
كان فيه زمان زمان .. اميرة جميلة .. وكمان كان فيه راجل غلبان ..
ايه اللى حصل ؟؟؟؟؟؟؟ تعالوا نشوف ..
كان فيه جزيرة في البحر بعيدة .. عليها اميرة وحيدة .. جميلة جدا .. لكن مش سعيدة .. وفى يوم من الايام كان فيه صياد ماشي بمركبه ف البحر .. عيشته صعبة .. ومفيش لايامه طعم .. كان تايه ف البحر .. وخايف م الموج والغدر .. وبيدور علي بر .. شاف من بعيد الجزيرة .. وسمع صوت الاميرة .. قرب لقاها حزينة .. ومحبوسة ورهينة .. البحر والموج حراسها .. وحابسين حتي احساسها .. وسجن تاني جواها .. مزود تعبها وعياها .. اتقابل الصياد والاميرة .. لقاها طيبة وذكية .. وحكيمة ووفية .. هونت عليه ظروفه .. وخففت رعبه وخوفه .. وهي ارتاحت لوجوده .. واطمنت لكلامه وردوده .. وعرف طريقها الابتسام .. والخوف اللي جواها نام .. لكن البحر والموج غدارين .. ماسابوش الاتنين مرتاحين
الدنيا غيمت .. والجزيرة عتمت .. والاميرة جريت جوا كهف من الكهوف .. وسابت الصياد حزين وملهوف .. رجع من تاني للقارب .. من غير صديق ولا صاحب .. يهون عليه وحدته ويحلي مرارة غربته غير صوتها من بعيد .. وفضل هو علي الشط بالقارب .. لا قادر يرحل ولا قادر يستني .. لا بالوحدة رضي ولا بالصاحب اتهني .. عمال يضحك عشان ينسي .. والضحك ساعة الهم اقسي .. ويدعي ويقول يا رب .. ابعد عنها وعني الكرب
وفى يوم من الأيام قرر يخلص الأميرة من حزنها ويروح يخلصها من مرارة وحدتها وكهفها وبسرعة حضر سلاحه واخد مركبه ومعاه ناسه وحارب الحراس اللى حابسينها وعن الناس حاجبينها واخدها بين ايديه ونجاها وقالها من النهاردة انتى اميرتى وهتعيشى فى بيتى وجنينتى ومفيش حزن ولا كرب طول ما بندعى ونقول يارب
وتوتة توتة خلصت الحدوتة
تحياتى للجميع
ماما زوزو