كتبت / كنوز أحمد
الأجواء محايدة حيث الألوان المسيطرة الأبيض المائل للرصاصي والأسود الصريح..
الأسود من السيادة والقوة وهو لون الفخامة ،
وأبطال اللوحة هنا هما الملكان للعبة الشطرنج.
الشطرنج لعبة الملوك ترفيهاً وتدريباً… علي حرب التحكم بالأعصاب
هزلا وجداً.. ربحآ وخسارآ ..
ولكم أن تتخيلو أن بعض الملوك ممن لم يتذوقو طعم الخسارة
قد خسرو هنا علي تلك الرقعة
( رقعة الشطرنج )
القطعة السوداء تشير إلي ملك طاغي متمكن سائد كقوي عظمي.
نفسيآ كشعوب نحن مهيئون لتصديق تلك الإحتمالات علي أنها حقائق
الي أن يثبت العكس..
يبدو وحيداً فلا يمسك بالقطعة أحداً.. الجميع تخلو عنه..
وعلي مايبدو أن جنودة كانت مجموعة من المرتزقة..
هشة العزيمة خائرة القوي عند الشدائد.
في اللحطات الأخيرة والحاسمة تكون المواجهات حاسمة
قوي لقوي سيداً لسيد.. حاكم لحاكم.. ملك لملك.
الوزراء إتخذو أماكنهم كمشاهدين فلم يعد لهم حيلة ،
ولا بأيديهم ما يقدمونه.. يبدو أن الأمر فاق قدراتهم.
في السابق ( كخلفية تاريخية محتملة للوحة )
كان الملك ذات الرداء الاسود بقوة الأسود ..هو من يقدم الأيدي بالمعونات..
وأخيرا تخلت عنه كل الأيادي !
لأنها في حقيقة الأمر تغذت علي المصالح وترعرعت تحت كنف النفاق..
العبرة بالخواتيم..
الخصم ذات الرداء الأبيض.. أهملناه كثيرآ حتي بالذكر.. نعم فلم يكن ذات شأن إلا في محيطه.. لكنه يملك جنوداً من بني جلدته
تخشاه ولاءً وانتماءً لأنه بساطة رمز للوطن.
يتمسكون به.. يدعمونه كقائد أعلي لأمنهم القومي والعائلي.
فخسارتهم فادحة بدونه.. وهو قوي بهم ..
وبذكاء فطري بعبق حسن المقصد تلون بالرصاصي وهو لون أقرب للحيادية الصريحة فالحرب خدعة.. وان كنت قليل العتاد لا تكثر من تكبرك والعناد .
البقاء للأصلح.. البقاء للأشجع وصاحب الحق يعلو ولو بعد حين .