بقلم : لميا مصطفي
ترددت كثيرا من أين أكتب وماذا أقول عندما أبدأ وأقلب القلم بين أصابعي وتتلفت عيوني علي الجدران
أفتش عن أروع الكلمات كي أصفك بها تقديرا واحتراما واعترافا بفضلك فيما قد اختزنته طوال هذه السنوات
من تقديرات للمواقف ونظره أبعد للأمور والحياة و رؤيه دائما للجانب الجميل في الحياه .
أستاذي / محمد عبد الوهاب مطاوع الذي أشتهر باسم / عبد الوهاب مطاوع صاحب بريد الأهرام
علي مدار ٢٢ عاما عشت منهم معك قدرا لا بأس به من السنين . أنتظر يوم الجمعه ليكون بين يدي
صفحاتك أقرأها عدة مرات و أستمتع وأستفيد من الأسلوب الأدبي الراقي الذي كنت تداوي به جراح
قرائك وأهتم جدا بكلمة ( ولصاحب هذه الرساله أقول ) كى أستعد للإستغراق في فهم وجهة نظرك
التي كانت دائما تستحوذ علي إعجابي و تروق لي ثم يتخللها بعض أقوال الحكماء التي كنت تستعين
بها وكان لها أكبر الأثر في إقناعنا بوجهة نظرك .
وكنت رحيما بقلوبنا التي كانت تتألم وتسعد لأحكامك حتى وجدتني أضحك الأن وأنا أكتب لأنني
وبدون وعي ولا قصد أخذت جزء من أسلوبك في الأقوال المأثورة حتى أقولها لنفسي لأنها نتاج
تجارب وخبرات من سبقونا في الحياه . وقد كبرت وها أنا أكتب مثلك أحاول ولو بكلمه واحده
توضيح معني ولو بسيط للقارئ كي يستنير بها في بعض وجهات النظر المبهمة لديه .
فمهما كان رحيل الناس الأجلاء عنا قاسيا فإن منهجهم وآرائهم وكلماتهم الرحيمه تظل نبراسا
نهتدي به مهما بعدت بِنَا السنين باقيين في قلوبنا وعقولنا
عاش كل من أستطاع تنوير درب الحياه للبشر ولو بكلمه .
عاش من أستطاع دفع البشر للأمام بغرس عزيمه ،ثقه في النفوس
عاش من أستطاع بالكلمة تطبيب جراح البشر.
كم تمنيت أن تكون موجودا الأن حتى أذهب إليك كتلميذ صغيره تخاف معلمها
علي قدر ما تحبه حتي يري اعمالهاوتنتظر متلهفة حتي تصحح الواجب لكي تعرف
بلهفة وخوف وحب ( حتدينى كام من عشره ) .