بقلم /محمد ماهر شمس
ما أحوجنا في مجتمعنا إلى الكثيرين من أمثال اللاعب محمد صلاح ..في كل المجالات بهذه الروح الإيجابية والهمة العالية والخلق الكريم ..رجل رغم شهرته العالمية وليست المحلية ، وموهبته الفذة التي جعلته حديث العالم كنجوم السينما والفن في هوليوود ..إلا أنه يسحرك بتواضعه الشديد وأدبه الجم ولين طبعه وطيبة قلبه.
أما عن وطنيته فحدث ولا حرج..وعن كرمه وبره بأهل قريته فتأمل واعتبر ..لم يبخل على وطنه بما أتاه الله من فضله فتبرع للمرضى والفقراء وأصحاب الحاجات.. امتلك قلبا كبيرا احتضن به الجميع ..لذلك احتضنه الجميع والتفت حوله القلوب بالحب والدعاء.. لو أن الذين يتولون العمل العام ويقومون على مصالح الناس في بلادنا في شتى المجالات كانت لهم هذه الصفات لإقتربوا أكثر من الناس ولشعروا بنبض البسطاء وسهروا الليل لحل مشاكلهم والارتقاء بهم.
لو أن رجال الأعمال والقادرين كان لهم مثل قلبه وضميره لتغيرت أحوالهم وقدموا للوطن والشعب ما يجب عليهم بعد أن أخذوا الكثير والكثير من الوطن.. عندئذ لن تجد جائعا في الطريق أو عاريا أو شريدا بلا مأوى أو مريضا يشكو من عدم توفر العلاج … لو أن شبابنا كانوا في إيمانه وإصراره لاقتحموا الصعاب ولان لهم الحديد في حقول العلم والإنتاج..
ما أروع أن نجد في مجتمعنا كثيرين من الرحماء في شتى المجالات ..يجب تأصيل قيم الإنتماء والعطاء والتراحم لدى الأجيال الجديدة وأن تهتم الدولة بتنمية هذا الجانب الإيجابي في سلوك الأفراد من خلال تسليط الضوء على الرموز الوطنية وفضح النماذج السيئة ..لا يليق بالمجتمع المصري صاحب القيم العريقة أن يتصدر المشهد فيه على مستوى ريادة الأعمال والإعلام والفن والثقافة أولئك الذين ظلموا أنفسهم ووطنهم..
يرتفع المرء إلى عنان السماء عندما يخضع قلبه لله.
وهكذا كل النبلاء والشرفاء في وطننا وهم كثيرون.