بقلم الخالة وداد
وأتاري وأنا ماشية ياولادي ألاقي ست غريبة شكلا ومضمونا.حاجة جوايا قالتلي لازم اراقبها وأشوفها مالها دي.فضلت أراقب فيها فوق التلات آيام كده.شوية تبقي ست متزنة وبشوشة كده وبتحب كل الخير للي حواليا وتجري علي المساعدة بكل ما أوتيت من قوة والكل يحبها وتحس الي هو الدنيا لسه بخير.وحبة تانين تلاقيها شخصية كريهة لا تطاق ولا بتحب حد ولا حد بيحبها ودايما تستني مقابل لكل شئ بتعمله.الأمر الي خلاها في صراع دايم.
قربت منها وكلمتها: ليه ياست انتي كده! كل شوية بحال وكل شوية بشكل .الواحد مبقاش فاهمك اذا كنتي كويسة ولا وحشة.متزنة ولا مختلة.مش المفروض يبقي عندك رتم واحد ولا انا متهيألي!
الا والاقيها ياولادي بتبصلي بصة سخرية وضحكت أوووووووي وكأني قلت نكتة مثلا!
سكت لحد ما أشوف أخرتها ايه.الا والاقيها بتبصلي أوي ومسكتني من رقبتي وقالتلي:
انتي الي بتسألي السؤال ده؟ ما تسألي نفسك .مش أنتي والي زيك الي خلتوني كده وبايديكم تتحكموا فيا! فاكراني مبسوطة بالي انا فيه؟
استغربت وخوفت أوي وسألتها: انتي مين بالظبط!!!
تفتكروا مين هي ياولادي؟!؛
الي جاوبها صح هو بس الي بالفعل مترقب ومدرك ومراقب لنفسه وحياته وميتخفش عليه فعلا.
الست دي هي نفسنا ياولادي.والي العلم عجز عن فهمها(النفس البشرية) كل دقيقة بحال وبايدينا فعلا الي بنحولها من طيب لسئ أو العكس.واحنا الي بنتحكم في سعادتنا وشقائنا وفي فرحنا وحزننا.علشان كده ربنا أمرنا بتذكيتها وتطهيرها ومراقبتها علشان تبقي دايما النفس المطمئنة.لان داخل كل واحد كل أنواع الأنفس ..سواء كانت اللوامة او المطمئنة أو الأمارة بالسوء
وبايديك وعقلك تختار الي عاوز تبقي عليه
أشوفكم بقي المرة الجاية لأني الصفارة زمرت ووقتي خلص