بقلم ممدوح عبد الجواد منير
رأيت في عينيك بحر يملؤه الغموض ، يسكن في أعماقه كنوز الاولين، أعددت العدة وهممت في الابحار فيه وإذا بي اجد أمواجه تتلاطم بشدة كأنها تقول لي لا تقترب فأنت لن تقدر علي الابحار والغوص في أعماقي ، من يقدر علي بعيد المنال وينقصه الكمال ، تمالكت نفسي وبات وقوفي علي شاطئ عينيك أبدي ، شئ ما يجذبني بقوة ، صوت من الاعماق يناديني ، ابحر ولا تخف فأنت جدير بالكنز ، ليس كنز الذهب او الفضة، بل كنز محتواه اصبح نادرا في هذه الأيام ، كنز يعيد لك الأمل في الحياة ، كنز ملئ بالحب لو فاض لملأ العالم، حنان كبريق الألماس ، كبرياء بعظمة الجبال ، وفاء وعشق وامل وبراءة لم يلوثها عالمنا، عقدت العزم مرة اخري وقررت ان ابحر في عينيك فإما ان يكون بحرك مستقري وملاذي أويكون مقبرتي ، إن فزت بكنزك فسأكون عبدا في محرابك وسيدا عليه، ولو خسرت فمقبرتك منتهايا.