عام
فوضى الكلمات
كتبت / كنوز أحمد
الكتابة تمر بمراحل مُتعددة حتى تصل بك لموطن الحكمة..
ولكل كاتب حكمته الخاصة ، والتى تُناسب قناعاته وتوجهاته.
وعند وصولك لقمة ( إتقان) فنون الكتابة وأنت تقف فى فخر تلتقط أنفاسك المتلاحقة فرحاً ستكتشف أن هناك عالم موازي خلف ذلك الجبل.. أكثر رحابة وعمق ، باتساع خيالك ، بل قد يفوق حتى ذلك بكثير.
ستكتشف أنك كنت تمتلك القلم ومع مرور الوقت أنه تملكك؛
وستمر بأوقات يدفعك لأن تضع قيود اللغة جانباً وتُطلق له العنان ثم…..
بعد أن تنتهى من إفراغ مكنون روحك علي الورق سترى تناسقاً بات فطرياً اكتسبته مع مرور الأفكار بك.
الكتابة بلاقيود كالصناعة البدائية،
قيّمة وثرية ، تصلُح كقطعة أثرية نحتفظ بها لنفتخر أننا استطعنا رغم فقر المقومات .
الضوابط دائماً مملة!
حتى الملل مهم ليجعلك تشعر بقيمة الانشغال
فوضى الحروف دليل قوى لجمال تنسيق المفردات في سياق متمكن.
الكتابة الحُرة حُرية ؛
والحُرية المبالغ فيها فوضى
والفوضى شغف ورغبة تراودنا من آن لآخر ؛
عندما يُصاب الكاتب بخمول وعدم قدرة على صياغة الأفكار لفترة طويلة يشعر بالرعب ، ويكاد يشك أنه سيعود بنفس قوته الإبداعية من جديد..
ومن أهم أسباب تردده في البدء بتدوين أفكاره أنه اعتاد على التزام القواعد اللغوية وكذا……
وفى لحظة يقرر أنه سيكتب مايشعر به كنوع من الفضفضة فهى وسيلته الجهنمية لافراغ مكنون نفسه علي الورق ،
ليجد في النهاية مقال أو قصة قصيرة أو حتى خاطرة تصلح للنشر