كتب : عماد وديع
ظهر على الأفق إهتمام الفتاة المقبلة على الزواج ، ان تضع بنداً او شرطاً داخل عقد الزواج، ينص بأن لها الحق فى تطليق نفسها حينما تريد، ويكون لها هذا الحق متساوية مع الرجل فى تطليق نفسها.
وايضا نجد اخريات تضعن شرطاً اذا تزوج عليها الزوج بدون موافقة كتابية منها يبطل العقد من تلقاء نفسه.
وهذا نتيجة الهاجس المرعب الذى اصاب النساء من التهديد المستمر لهن بألطلاق اوالزواج عليها ، او الإساءات الجسدية والنفسية، اوعدم الإنفاق عليهن.
وقد وصلت نسبة من لديها هذا الحق طبقاً لأحصائيات المركز القومى للبحوث الجنائية والآجتماعية الى 100الف زوجة فى مصر وحدها اوجدت لأنفسهن هذا الحق .
والمجتمع المصرى بثقافتة يرفض هذا على اساس أنه ينتقص من كرامة ورجولة الزوج.
حيث نجدان الميراث الإجتماعى للشعوب الشرقية عامة والعربية خاصة، لاتتقبل بسهولة وجود العصمة بيد الزوجة، ويعتبرها مسترجلة تريد ان تكون هى قائدة الأسرة ، و ان زوجها مجرد تابع لها .
ولا يهتم هذا المجتمع بمعاناة الزوجة ، ويجبرها على التحمل لأنها امراة وهو رجل ، يرتضى المجتمع بثقافتة ان تذهب الزوجة للمحاكم و تعذب لكى تحصل على الطلاق .
و كما قالت بعض الزوجات ولماذا لا يحدث الطلاق بسهولة واحتراماً للمرأة وحفاظاً على ادمياتها، وقد تلجأ الزوجة غالبا للخلع و فيه تتنازل عن كامل حقوقها .
واضافت لأن هذا المجتمع ذكورى، يرى ان ليس للمرأة الحق ان ترفع رأسها وتحافظ على كرامتها، و ان الرجل فقط له الحق فى كل شىء.
ولا يرى نفس المجتمع ان الرجل ليس مهماً ان لا يكون لديه نخوة او رجولة ويوافق ان يعيش مع زوجة ترفضة ولا تريده، حيث يضربها نهاراً ويغتصبها ليلاً، ولا يرى ان الرجولة هى العدل والمساواة فى مواجهة الحقيقة .
رغم ان استخدام المراة لحقها فى تطليق نفسها هذا لا يسيء للرجل، لأنها تقول له انا قمت بتطليق نفسى منك، وليس كما يشاع ان تقول الزوجة صاحبة العصمة لزوجها روح انت طالق كما تستخدمه الدراما السينمائية بشكل خاطئاً.
ونرى ان الكثير من السيدات يقمن بحماية انفسهن من استهتار الأزواج الذين لا يتحملون المسئولية ويستخدمون الطلاق دون مسئولية ،وتكون الزوجة تحت ضغط دائم .
ولكن وجود العصمة بيدها يدل على استمرار الحب بين الزوجين ويحمل الزوجة الكثير من المسئولية.
وكما يرى المؤيدين لذالك ان طالما وافق الزوج والزوجة على الزواج معاً من حقهما ايضاً هم الاثنين فقط ان يملك كل منهما حق الإنفصال دون ان يتدخل المجتمع ويضع انفه فى حياتهم الخاصة، وكما ليس من حق احد ان ينصب نفسة قاضيا او مصلحاً اجتماعيا او نفسيا عليهم، لانه تم الإتفاق بالتراضى بين الطرفين. ولأ بد من المجتمع الشرقى ان يحترم الخصوصية بين الزوجين من جانب، والمساواة بينهم فى الحقوق والوجبات من الجانب الآخرولايفرض المجتمع نفسه وصياً وطرفا ثالثا حكما عليهم . وكما يرى رجال القانون، ان جميع الدساتير العربية، ليس بها ما يمنع ان تكون العصمة فى يد الزوجة .
وفى تصريحات سابقة و مهمة للدكتورة امنة نصير استاذ الفلسفة الإسلامية بجامعةالأزهر وعضو المجلس القومى للمراة.
قالت ان الشرع لا يمنع وجود العصمة فى يد الزوجة ، واضافت ان مذهب ابو حنيفة لا يمانع، وان الزوجة من حقها ان تطلق نفسها فيما تشاء على ان هذا الشرط يكون من ضمن بنود العقد الطبيعية الأخرى.
واضافت ان القضية تتوقف على المجتمع وعاداتة وتقاليدة التى ترفض ان تكون العصمة فى يد الزوجة على اساس ان هذا ينقص من شخصية الزوج ، ويعتبره انه رب الأسرة، ولأ بد ان يكون فى يدة زمام الأمور بما فيها تطليق زوجتة حيثما يشاء.
واكدت ان هذا يحدث غالبا فى الطبقات الثرية من المجتمع والأوساط الفنية غالباً .
واضافت ان البعض قد يرفض على اساس ان المرأة عاطفية وقد تثور بسرعة مما يترتب عليه ان تطلق زوجها فى لحظة غضب. ولكنهااكدت ان المراة العربية الأن اصبحت تعيش كامل نضوجها الفكرى والثقافى والإجتماعى والسياسى.
واصبحت تلعب دوراً كبيرا فى الحياة والمجتمع لا يقل عن دور الرجل او الزوج ، و ترى قد يكون الزوج هو الأسرع فى إستخدام حقة فى الطلاق اكثر من الزوجة لأتفه الأسباب.
واضافت ان السيدات يحمن انفسهن من إستهتار الأزواج الذين لا يتحملون المسئولية، ويستخدمون الطلاق كسيف على رقبة الزوجة مما يجعلها فى موقف ضعف ، وتهديدا مستمر لها بألطلاق وتشريد اسرتها .
ويعتبرون الزوجة هى التى يجب ان تدفع الثمن كاملا.
وقد طالب الازواج والزوجات المؤيدين لحق الزوجة فى تطليق نفسها الإعلامين والفنانين ، ان يقوموا على تصحيح نظرة المجتمع الخاطئة وتوضيح ان الزوجة من حقها ان تملك قرار تطليق نفسها نتيجة ما يحدث من تغيرات فى المجتمع ، وما قد يستجد من متغيرات وسلوك قد تحدث وغير متوقعة، او قد اموراً لاتكون قد عرفتها الزوجة قبل الزواج عن زوجها من عنف او بخل مثلا .
اخيراً ترى الكثير من الزوجات ان المساواة فى ان كل طرف من الزوجين يملك حق الطلاق ، معناه الحب والأستمرار والقبول وان الزوجة التى تملك هذا الحق ولا تستخدمه رسالة حب الى زوجها تخبره انها تحبه وتريد الإستمرار وتتحمل معه كل شيء والبقاء معة مدى الحياة مما يؤثر هذا ايجابياً ايضا على الزوج يجعله يحافظ على بيتة واسرتة وحبه لزوجتة ولا يستعمل حقة فى الطلاق عند حدوث اى مشكلة او ضغوط الحياة من اى نوع .