سامح عبده
أجاب الدكتور الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال أحد الأشخاص، عن مدى حرمانية التلاعب في ميزانية العمل بالنسبة للمحاسبين، وهل على ذلك إثم أم لا.
وقال جمعة، خلال تقديم برنامج “لقاء الجمعة”، الذي يعرض على قناة “سي بي سي cbc”، اليوم الجمعة، إنه في حالة تعمد التلاعب للتهرب من الضرائب أو الاستيلاء على حقوق أحد، فإن هذا لا يجوز. وأضاف أن تغيير الميزانية إن كان المقصود منه تغييرا صوريا، لا يسلب حقوقا من أحد، وليس فيه تهرب من التزامات، فإنه يجوز.
وسأل أحد الأشخاص عن المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام: “لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا”؟ وهل فضل الزوج على زوجته يساوي فضل الله عليها، خاصة في هذا العصر الذي قد يكون فضل الزوجة على زوجها أكثر بكثير مما قدمه هو لها؟
وأجاب جمعة قائلا، إن للحديث سياق يجب معرفته، وأشار إلى أن النساء في عهد الرسول كانت تشكو من قسوة الرجال إلى الرسول، وكان الرسول يشتد على الرجال من أجل النساء، وبعد ذلك جاء الرجال إلى الرسول يشتكون من النساء، فكان حينها الرسول يستدعي النساء ويكلمهن بلهجة الحديث، ومن هنا خرج الحديث.
وأوضح عضو هيئة العلماء بالأزهر الشريف، أن الرسول كان يقصد من الحديث، تكامل العلاقة بين المرأة والرجل، وأن أي علاقة تكامل، يلزم لها وجود “سلطة” مؤكدا أن السلطة والمسؤولية وجهان لعملة واحدة، مشيرا إلى أن الرسول لا يقصد التمييز بين الرجل والمرأة من هذا الحديث.