كَتبت : إنچي قويطة
هل كانَ شهر رمضان قديماً يحمل أسماء مختلفة ؟
نعم … إذن وما هي هذه الأسماء؟
حسناً الآن سنتعرف عليها ولماذا أطلقوها عليه ، وأسباب تسميتها له ؟
كان شهر رمضان قديماً في الجاهلية الأولي كما يعرف القليل يطلق عليه في لغة العرب اسم ” تاتل ” ومعنى كلمة تاتل هو شخص يغترف الماء من العين أو بمعنى آخر يغترف من بئر .
كما أُطلق عليه اسم ” زاهر ” وقد جاء هذا الاسم من أن هلال الشهر كانَ يوافق نمو الزهور وأزهار النباتات في الصحراء ولا يكون ذلك إلا عند نزول الأمطار .
إقرأ المزيد كيف نعد أبناءنا لاستقبال شهر رمضان؟
ويأتي هنا التساؤُل ؟لماذا يقتبسون الأسماء بهذه الطريقة ؟
حسناً سأوضح لكم :
يرجع سبب هذه الأسماء أو تسمية الشهر بها إلي أن قديماً كان العرب يقتبسون أسماء الأشهر من واقع الأحوال المناخية المُحاطة بهم .
وبناءا على ذلك تغير اسم شهر رمضان قبل الإسلام بمئتي عام ، حيث اقترح “كلاب بن مرة” أن يُسمي بشهر “رمضان” .
لماذا هذا الاسم ومن أين تم اقتباسه؟
حسناً ، يرجع السبب في اختياره لهذا الاسم إلى مجيئه في “الرمضاء” ، والرمضاء هنا يعني وقت الصيف وشدة الحر .
كما قيل أيضاً بأن اسم “رمضان” أرتبط بالصيام ، حتي إذا يُقال “رمض الصائم يرمض” أو حر جوفه من شدة العطش .
وقيل أيضاً بأن اسم “رمضان” تم اقتباسه او يعود إلي أنه يحرق الذنوب وأن الأرواح تأخذ فيه حرارة الإيمان والموعظة والتفكر والتأمل في أحوال الآخرة .
وأخيراً أختلف البعض علي أن سبب تسمية الشهر برمضان هو اشتقاقه من كلمة “رمضت المكان” أي “احتبست” ، ولذلك لأن الصائم يحبس ويعرض نفسه عما نهاه الله تعالى عنه من كُل شئ .
ومن هنا أتت تسمية الشهر الفضيل بشهر “رمضان” المبارك ، والذي يعتبر من أحب الشهور إلينا وأعظمها التي عظمها الله في دُنيانا وفي القرآن الكريم ، والذي يحمل الكثير من المغفرة والكرم والتفاؤل ، والذي يأتي ليُنير قلوبنا ويدب الروح بداخلنا بتقاليده الجميلة وطقوسه التي تُشعل أرواحاً فرحاً لقدُومه .