سامح عبده
حطمت لوحة (سالفاتور مندي) أو (مخلص العالم)، التي رسمها الفنان ليوناردو دا فينشي، رقما قياسيا لأسعار اللوحات بقيمة تجاوزت 450 مليون دولار، خلال مزاد أقيم في دار كريستينز بنيويورك، بحسب وكالة رويترز.
اللوحة التي تصور السيد المسيح، والتي ظلت مفقودة لقرون طويلة قبل إعادة اكتشافها وتأكيد أصالتها عام 2011، تعد واحدة من 15 لوحة معروفة عن دافنشي. والثمن الذي حققته يفوق أربعة أمثال سعر طرحها في دار كريستي، والذي كان مقدرا بـ 100 مليون دولار، وهي آخر أعمال دا فينشي المملوكة ملكية خاصة.
وتخطى مبلغ البيع الرقم القياسي الذي سجلته لوحة (نساء الجزائر) للفنان بابلو بيكاسو، إذ بيعت مقابل 179.4 مليون دولار في مايو أيار 2015. ولم تعلن دار كريستيز عن هوية واسم المشتري الذي شارك عبر الهاتف في المزاد الذي استغرق نحو 20 دقيقة.
وكانت اللوحة سُجلت ضمن ممتلكات الملك تشارلز الأول الخاصة، ثم عرضت في مزاد عام 1763، قبل أن تختفي حتى عام 1900. وفي تلك الأثناء أعيد طلاء وجه السيد المسيح وشعره، في تقليد يقول “آلان وينترميوت” كبير المتخصصين في أعمال الفنانين القدامى بدار كريستيز، إنه كان “شائعا جدا”.
وبيعت لوحة فنان عصر النهضة لمشتر أمريكي عام 1958 مقابل 45 جنيها فقط، ثم بيعت عام 2005 بعد إعادة طلاء النسخة الأصلية. وبدأ المالك الجديد عملية ترميم، وبعد بحث وتقص دام نحو ست سنوات تم إقرارها على أنها عمل دا فينشي الأصلي، وعرضت في معرض لندن الوطني عام 2011، حيث تسلطت عليها الأضواء بقوة. أما عن المشتري الأخير، فقد اكتفت دار المزادات بقول إنه أوروبي اشترى اللوحة بعد إعادة اكتشافها عام 2005، وبعد عملية الترميم الطويلة.