سامح عبده
كشفت الإعلامية بولا يعقوبيان، التي أجرت الحوار الأخير مع رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، سر وقوف رجل خلفها، أثناء إجراء الحوار.
وقالت بولا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، في حلقة اليوم الإثنين، من برنامج “هنا العاصمة”، على قناة “cbc سي بي سي”، إن الرجل الذي كان يقف ورائها ويمسك ورقة وقلما، هو ضمن الفريق المعاون للحريري، ويلازمه في كل مكان.
وأضافت يعقوبيان، مجرية الحوار الذي شغل الرأي العام العربي، مساء أمس الأحد، أنها منذ وصولها إلى المملكة العربية السعودية لمقابلة الحريري في منزله بالرياض، لم ترَى مسؤولا سعوديا واحدا، حتى بعد أن انتهت من إجراء الحوار وغادرت المملكة.
وأوضحت الإعلامية اللبنانية أن انطباعها بعد انتهاء الحوار مع الحريري، هو أنه سيعود إلى لبنان قريبا جدا، بعد أن أكد لها على ذلك أكثر من مرة، قبل إجراء الحوار، وفي أثناء وبعد الحوار، مشيرة إلى أنه إن لم يعود خلال أيام، فإن الهواجس التي تنتاب البعض، ستتحول إلى واقع.
وعن لحظة تأثر سعد الحريري خلال حديثة عن اللبنانيين، أكدت بولا أن رئيس الوزراء المستقيل شخص حساس جدا، ودائما ما يتأثر خلال حديثه عن لبنان، بلده الذي يحبه بشدة.
وتمنت الإعلامية اللبنانية أن يحدث التفاف حول رئيس الوزراء المستقيل، وأن تكون مصلحة لبنان هي الأولوية.
وشددت بولا على أنها لم تتلقى أي طلبات من أي شخص؛ لاستبعاد أو طرح أي أمر خلال حوارها مع الحريري، وأنها كانت حرة تماما في اختيار الأسئلة والاستفسارات.
ويعد حوار يعقوبيان مع الحريري، هو الأول له، بعد إعلان استقالته من رئاسة وزراء لبنان، والتي أعلنها من الرياض، ما أثار العديد من الشكوك والتكهنات بعدها حول دور المملكة العربية السعودية في تلك الاستقالة، خاصة وأنه لم يعد إلى بيروت منذ وقتها.