متابعة /روان ديوب
إصابةٌ واحدة كانت قادرة على نشرِ الذعر بين النّاس ، إصابةٌ واحدة أصابت قلوبَ جميع السّوريين. تصريحٌ قامَ به وزيرُ الصّحةِ “نزار يازجي” كانَ كافٍ لإصابةِ الكثيرين بالإحباط. لم ينتهي الأمرُ هنا…
فبعدَ قيامِ الوزير يازجي بالتصريح عن تلك الإصابةِ رأينا موجةً من الاستنكار لذلك التصريح. وبدأَ النّاس يطالبون وزير الصّحةِ بالكشفِ عن هويةِ الشّابة المصابة، ومن أين هي قادمة؟ وأين موجودة الآن؟
وعبّروا عن رغبتهم بمعرفة تلك التّفاصيلِ تحت ذريعةِ خوفهم من أن تكون قد اختلطت بمجموعة من الأشخاص ونقلت لهم العدوى، وأنّه من حق النّاس أن يعرفوا أدّق التفاصيل والتّصريح بنظرهم غير مكتمل.
بالرغم من أنَّ وزير الصّحة أكّدَ أن الوزارة تتابع الموضوع بشكلٍ كاملٍ، واتخذت الإجراءاتِ الّلازمةِ لعميلةِ العزلِ الطّبّي من أجل شفاء المصابة، ولكن بقي ذلك بنظر الكثير من النّاس غير كافٍ. وسرعان ما بدأت الإشاعات تغزو مواقعَ التّواصلِ الاجتماعيِّ، حيثُ قامت بعض الصّفحات بنشرِ صورةٍ لفتاة مُدّعين أنّها صورة المصابة بالفيروس، وصفحاتٍ أخرى أعطت أرقام إصاباتٍ بالكورونا موجودة في سورية.
ولا ندري ما الغايةُ من هذا كلّه؟؟! لن ننسى أنّ هنالك ناشطون على مواقع التّواصل الاجتماعي ومنهم إعلاميّون صرّحوا بأنَّ خطابَ وزيرِ الصّحةِ كافٍ ولا داعي للتطرق إلى تفاصيل أُخرى
فمثلا” كتبَ الدكتور “مجد هرمز” على صفحته الشّخصيّةِ موضّحاً أنَّ تصريح الوزير يازجي مكتمل وشامل من النّاحيةِ الصّحفيّةِ والصّحّيّةِ، ووجّهَ انتقاداً لجميع المستنكرين قائلاً: ( ممكن حدا يخبرني شو بحب يسمع أو يضيف السيد وزير الصحة على هيك خبر….؟)
في النهايةِ سورية لم تعد النّاجي الوحيد للأسف تم تسجيل إصابة واحدة على أرضها الطّاهرة، وهذا يعني أنّه علينا الالتزام أكثر والبقاء في منازلنا واتباع الإجراءات الوقائيّة لمنع انتشار الوباء، لكي تبقى الأم سورية بخير.
فى زمن الكورونا…..خليك بالبيت وبوقتك استفيد
الكورونا وما رافقها من انفعالات إعلامية…