أخبار وفنعام

نزيه خياط: ما يقال عن احتجاز الحريري في السعودية شائعات



 سامح عبده

قال نزيه خياط عضو المجلس السياسي لتيار المستقبل بشأن الأزمة اللبنانية، إن هناك تواصل مستمر مع الرئيس سعد الحريري، وكل ما يقال عن احتجازة وإقامته الجبرية في المملكة العربية السعودية ما هو إلا إشاعات وأوقاويل لا تمت للواقع بصلة.

الأقمار الصناعية مع الإعلامية لميس الحديدي، خلال حلقة اليوم من برنامج “هنا العاصمة” على شاشة سي بي سي cbc، أن الحريري يمارس دوره من مقر إقامته، ويجري اتصالات لما فيه مصلحة لبنان ويلتقي بالسفراء والقائمين بأعمال السفارات الأجنبية، لإنقاذ الوضع اللبناني.

وتابع قائلا: “علينا أن نعيد الموضوع إلى أساس المشكلة وهو كتاب الاستقالة الذي حدد أنها مشكلة سياسية ووطنية بامتياز، عنوانها أي لبنان نريد؟ هل نريد لبنان البلد العربي وفق ميثاق الطائف، ووفق الدستور اللبناني، أم نريد لبنان الخاضع للهيمنة الإيرانية التي تحاول الإمساك بالقرارات كما ورد في كتاب الاستقالة؟”.

وأضاف: “جوهر المشكلة أن هناك صفقة وتسوية سياسية تمت، وقضت بانتخاب رئيس الجمهورية، الرئيس ميشال عون، كانت على أساس واضح بين جميع الأطراف، وعلى أساسها تم تشكيل الحكومة اللبنانية كحكومة وحدة وطنية”.

وأشار إلى أن الاتفاق قام على عنوان أساسي هو الترفع عن جميع القضايا الخلافية، سواء بالنسبة للعلاقة مع النظام السوري، أو الصراع الدائر في منطقة الخليج، مع تأكيد حياد لبنان في كافة الصراعات العربية، وتأكيد دور لبنان في إعادة بناء مؤسساته والقيام بمعالجة الأمن الاجتماعي والتأمين للمواطن اللبناني.

وتابع بأن هذه العوامل جرى التوافق عليها ونفذ الجزء المتعلق بالشأن الداخلي، وبقت المسائل الخلافية التي كانت قد أقرتها التسوية لم تحترمها بعد الأطراف السياسية وهم حزب الله وحلفاؤه، خاصة جهة الضغط على رئيس الحكومة لتوقيع اتفاقيات ثنائية مع النظام السوري. وأكمل حديثه بالقول: “كانت هذه إشكالية حقيقية في العلاقات الداخلية اللبنانية، وحاولت التسوية تجنبها إلاأنهم أخلوا بالاتفاق، ما صدر من الرئيس الإيراني في طهران، ثم ما صدر من مستشار مرشد الثورة الإيرانية في بيروت بعد لقائه رئيس الحكومة منذ حوالى أسبوع عندما أعلن بأن إيران هي التي تحدد وتحسم المواقف في لبنان وسوريا والعراق واليمن وهذا شكّل انتكاسة للسيادة وإساءة للسيادة ولطبيعة العلاقات الدبلوماسية، يضاف إلى ذلك أن هناك تهديدا

أمنيا للرئيس 

الحريري كشفه الجهاز الأمني الخاص به نتيجة التردادت التي حاولت تعطيل الاتصالات، وتعطيل حركة الموكب الرئاسي”. واستطرد: “هنا كان لا بد من اتخاذ قرار حاسم بالخروج بطريقة غير معلنة حتى لأقرب المقربين له ومغادرة الأراضي اللبنانية وتقديم استقالته من المملكة العربية السعودية حفاظا على أمنه وحياته”

وتابع نزيه: “هذا هوالمشهد الحقيقي الواقعي، وكل ما يقال حاليا هو محاولة إبعاد الأنظار عن المشكلة الأساسية التي عنوانها أي لبنان نريد لبنان العربي المستقل المنسجم مع محيطه، أم لبنان الخاضع للهيمنة الإيرانية؟”.




وأكمل: “ما يتم الحديث به عن الرئيس سعد الحريري هو جزء من المنظومة الإعلامية للقوى المدعومة للشبكة الإيرانية التي تحاول زعزعة الأوضاع في لبنان، وتيار المستقبل ملتزم بالتسوية السياسية بشرط أساسي وهو إعادة الأمور إلى نصابها واحترام جميع الاتفاقيات التي أرست هذه التسوية”. وأشار إلى أنه حتى وإن كانت التسوية قد فشلت، فالجميع أصبح الآن يدرك أن هناك مشكلة كبيرة في البلد لا بد من معالجتها، ومن منطلق التسوية الأولى يمكننا العودة إلى طاولة الحوار وإعادة إنتاج تسوية تراعي وتحد من المخاطر التي تهدد لبنان نتيجة التدخلات الخارجية.وعن اللجوء إلى مجلس الأمن لعودة الرئيس اللبناني سعد الحريري، قال نزيه: “الرئيس اللبناني موجود وصرح منذ يومين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنه يستقبل السفراء والاتصالات مع رؤساء الدول وبالتالي لا مبرر للذهاب إلى الأمم المتحدة، وأعتقد أن الرئيس ميشال عون قال ذلك لأنه ليس لديه المعطيات الكاملة لوضع الحريري في المملكة العربية السعودية، وبمجرد أن يتضح الأمر لديه سيتراجع عن ذلك.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock