كابتن سعد
في ظل العزل المنزلي الذي تخضع له بطلة العالم في رمي الرمح كيلسي-لي باربر تقلصت فرص التدريب وتلاشت احتمالات المنافسة لكن الرياضية الأسترالية رغم كل ذلك تحاول الاستفادة من هذا الوضع قدر الإمكان نظرا لوجود زوجها ومدربها معهاوالزوج مايك باربر هو الآن أكثر من مجرد مدرب وصديق إذ أصبح يقوم بدور أخصائي العلاج الطبيعي وأخصائي اللياقة البدنية وشريك التدريب بسبب قواعد التباعد الاجتماعي التي تمنع الزوجة (28 عاما) من قضاء وقت مع أي شخص آخر.
وقال الزوج مايك في مقابلة ”من البداية قررنا بوضوح فصل البيت عن العمل.“
وأضاف ”ومن الواضع الآن أننا نوعا ما نضطر لكسر القاعدة. ولذا فأنا أعتقد أننا نحاول التمسك بما قمنا به دوما ومن ثم الفصل بين وقت التدريب ووقت التوقف عنه نظرا لوجودنا معا ونظرا لأسلوبنا المهني في العمل.“
وتقريبا تتوقف جميع الأنشطة والأحداث الرياضية حول العالم في ظل استمرار أزمة جائحة كورونا.
وفي ظل تأجيل أولمبياد طوكيو الصيفي 2020 إلى العام المقبل يبحث الرياضيون حول العالم عن أفضل السبل للاستعداد للحدث الرياضي الكبير في 2021.
وفي الوضع الطبيعي فإن باربر في هذا التوقيت تستعد للتوجه إلى قاعدتها التدريبية في إيطاليا وهي تستخدم المكان كقاعدة انطلاق للسفر والمنافسة في أوروبا خلال الصيف في النصف الشمالي للكرة الأرضية.
والآن مركز تدريبها أصبح في مرأب منزلها بعد إخراج السيارات منه وإدخال معدات التدريب إليه في حين أصبحت غرفة معيشتها مقرا لممارسة اليوجا وتمارين التأمل وجلسات التدليك والعلاج الطبيعي في حين أصبح المتنزه المحلي مكانا لممارسة بعض التمرينات البدنية.
وعندما تتاح لباربر فرصة لدخول مكان مناسب للتمرينات في المعهد الأسترالي للرياضة في العاصمة كانبيرا، الذي عادة ما يكون مزدحما بالرياضيين، تكون فقط هي وزوجها نتيجة قواعد التباعد الاجتماعي المفروضة بسبب مخاوف انتشار العدوى.
وتقول عن ذلك ”نحاول الاستفادة قدر المستطاع من معظم ما نواجهه في الوضع الحالي ورغم اختلاف الأوضاع فإننا نحاول الاستفادة من هذه الاختلافات في تدريباتنا.“
وفازت باربر بلقبها العالمي الأول في الدوحة قبل نحو سبعة أشهر بعد فوزها بفضية في ألعاب الكومنولث عام 2018 في مدينة جولد كوست الأسترالية.
ورغم غياب فرصتها في المنافسة كبطلة للعالم فإن باربر لا تزال عاقدة العزم على الحفاظ على تألقها والاستعداد لأولمبياد طوكيو العام المقبل.
وقالت باربر ”نهتم كثيرا جدا بكل ما نقوم به في حياتنا اليومية.
”ولذا فأنا أشعر بثقة كبيرة في.. أولا أنني لا أشعر بخوف بالغ من إمكانية تعرضي للإصابة بالفيروس وثانيا أن هذا الأمر لم يغير رغبتي في الفوز بذهبية أولمبية على الاطلاق“ رغم تغير المواعيد،