كتب/خطاب معوض خطاب
العديد من الصفحات والمواقع تتحدث عن حب فاتن حمامة وعمر الشريف، ويسهبون في الحديث عن ذلك الحب ويبالغون في وصفه بالحب الكبير والحقيقي، ويتناسون أن عمر الشريف قد ترك فاتن حمامة وهي في أشد الاحتياج إليه.
ومع احترامي لكل هذه الصفحات والمواقع، ومع تقديري لعمر الشريف كفنان كبير، إلا أننا عند الحديث عن حب فاتن حمامة لابد ألا ننسى شيئا مهما، فأنا شخصيا أرى أن الحب الحقيقي في حياة فاتن حمامة هو حبها لزوجها الأخير الدكتور محمد عبد الوهاب.
فقد تزوجها الدكتور محمد عبد الوهاب وهي مكسورة ومجروحة بعد أن تركها عمر الشريف، وكانت هي تحتاج لمن يداوي جراحها، فكان لها نعم الزوج والحبيب والسند.
أما عمر الشريف فقد تزوجها وهو مغمور بينما كانت هي نجمة كبيرة، وتركت زوجها الأول من أجله وغامرت بحياتها الفنية ومكانتها كنجمة كبيرة من أجله، ورغم ذلك تركها وحدها حينما أتيحت له فرصة الانطلاق نحو العالمية.
والمعروف أن الفنانة فاتن حمامة قالت إنها تزوجت الدكتور محمد عبد الوهاب زواج عقل ثم أحبته بعد الزواج، وبالنسبة للفنان عمر الشريف فبعدما كبر وفارقته العالمية ولم يعد يقبل عليه المنتجون تذكرها وجعل يتحدث عنها وعن حبه لها على الملأ، ولم يراعي خاطرها، ولم يفكر فيها ولو للحظة واحدة، وأنه بكلامه عنها كان يؤذي مشاعرها وهي في عصمة رجل غيره.
أما الدكتور محمد عبد الوهاب فقد كان نعم الزوج الأصيل والمحب والمخلص لزوجته، وعاش في الظل ووفر لزوجته النجمة الكبيرة كل سبل الراحة، وتحمل كلام طليقها عنها ولم يتبرم، وبعدما ماتت فاتن حمامة لم يسارع إلى الصحف والفضائيات ليتحدث عنها، بل اغلق بابه على نفسه وعاش وفيا لذكرى زوجته الراحلة التي أحبها بصدق.
زر الذهاب إلى الأعلى