شعر وحكايات
“تساقط ورق الصدق” قصة مثيرة كتبت لتقرأ ولكن
، لا يستوعبها قلب ،ولا يدركها عقل ، القصة الحزينة
كتب /وليد عبدالرحمن العشري
إمرأة تعيش حياة ضائعة بائسة، وسط أشخاص كل منهم يمزق قطعة من حياتها، ليبيع ويتاجر بتلك القطعة الثمينة، تعيش دون وعي، معناه في الحياة من أثر ذلك المجتمع الفاسد ،ولا تعلم أو تعرف مخرجا لتلك الأوبئة المحيطة بها، من إناس ضالة ووصلت لدرجة إنها أقبلت على الضياع ، ثم يأتي طوق النجاة ذروة الإخلاص، شخص يشبه المصباح السحري ليبسط ذراعه إليها وينحني لتقف أعلاه ،ويتحدى نفسه أولاً ثم المجتمع وكل من هو مقرب، وينتشلها من وسط الفاسدين، ويقف على بعد خطوة بجانبها ،وهو ينظر إلى التغير ويمد يد العون ويحضتنها و تتعافى إجتماعياً وصحياً، تسيرعلى الخطى، يضحي بالسعادة الإجتماعية لكي تحصل هي عليها ، ويراها مثل ما تمنى ، ولا تقف التضحيات عند هذا الحد، ولكن أخلص ووهب لها حبه ،وقلبه ،وعقله، وماله، كل ما يملك في الحياة أصبحت ملكة جديدة وضعها على عرش حبه، تملك كل شيئ وبعدما وصلت للقمة لتقف أمام المرآه، تشاهد نفسها إنسانة جديدة بمواصفات لا تتخيلها وبدون مقدمات .
تأتي الصاعقة شك الفارس في الأبواب المفتوحة، والوشوش المبتسمة كان صاحب بصيرة ،واستطاع أن يرى الباطن خلف الظاهر، حنت للقاع وضربت كل الأمثال في خيانة العهد ،وقابلت الطيبه والصدق والحب والإحتواء بالغدر، ليدخل بطل جديد ولكن من ورق، بطل الكلام والأوهام وليس الأفعال ،والقدر لا يتأخر في اكتشاف خيانتها ،حقيقة مؤلمة، ليقف الفارس وينظرسخافة المشهد وقسوة الأيام ،كان يتمنى الموت قبل ما هي تقتل المشاعر برصاصة الخيانة، مات الحب وهو على قيد الحياة أمامها
انتحر أعلى الخداع لو فكرت في لحظة أو جزء من الثانية لعبرت بر الأمان ولكن هذا عقاب قاس لأنها ستعيش وحيدة دون أمان ولابد من الأيام ستخبرها بقسوة المشهد عندما يغيب، الصدق والإحتواء والمشاعر الصادقة عن المشهد ليحتلها الزيف والنفاق والكذب في النهاية يكتب قتيل ذلك المشهد قبل حبه ما يفارق الحياة.
سؤال هل يرجع بجانبها وهي تتوسل الرجوع أم لا الرد يأتي بتخيلك أنت ؟