حوار مع الكاتبة : آية ممدوح
يحاورها : حاتم عبد الحكيم
مبهج ومثمر لمجتمعاتنا ظهور شباب يساهمون بالحركة الأدبية والثقافية ويضعون بصمتهم الإنسانية إعمالاً للتفكير والتعقل ..
مع كاتبتنا الشابة ” آية ممدوح ” صاحبة المجموعات القصصية المنشورة للقراء : ” دون أشباه ” و ” شعر مستعار ” ، ورواق مجموعتها القصصية بقلم كاتب وناقد مصري حيث كتب عنها ” تعدد مشاربها وانتماءاتها ما بين الواقعية والرومانسية والاجتماعية والنفسية … لديها القدرة على التحريك الدرامي بحرفية؛ حتى لا يخرج القارئ من قلب الحدث “
نرحب بضيفتنا الكاتبة ونفتش بكتاباتها وأفكارها
* تكتبين مقالات رأي وشعر وصاحبة مُؤلَّف لمجموعات قصصية يسمى ” دون أشباه ” وآخر قصص قصيرة يسمى ” شعر مستعار “
بإيجاز نخاطبك بنبذة عن بداياتك بالكتابات والنشر ، ولماذا كل هذا التنوع ؟
بداياتى بالكتابات بدأت بالقصة القصيرة و الخاطرة منذ الطفولة أما أول تجربة نشر كانت بعد فوزي فى مسابقة المكتبة المركزية التى تسمى مهرجان إبداع شباب و بعدها نشرت فى مجلة جامعة القاهرة وبعدها بشهور نشرت قصص قصيرة على مواقع إلكترونية تُقدم ألوان الأدب المتعددة وقمت يالاستمرار بالقصة القصيرة مع حضور ورش لكتابة القصة و الرواية و السيناريو و بدأت بعدها كتابة المقالات . بعد خمسة أعوام من النشر الإليكتروني نشرت ورقيًا أى أن النشر كان تدريجيًا و كتبت ألوان متعددة من الأدب بالتدريج أيضا و منهم القصة القصيرة جدًا التى لم أنشرها بأى شكل بعد .
* بقصصك القصيرة والمجموعات القصصية التي تم نشرها .. بماذا خاطبتي القارىء ، ومن هو القارىء المحتمل لكتاباتك ، ولمحة عن سبب تسمية ” دون أشباه ” و ” شعر مستعار ” ؟
خاطبت القارئ بالمنطق البسيط و التعاطف مع المختلف و اللغة السهلة .
القارىء المحتمل هو من يرغب بالثقافة و التسلية على السواء .
الأسماء هى لقصص داخل المجموعات و تم اختيارها لكونها مختلفة يمكن أن تجذب الانتباه .
* بكتابك ” دون أشباه ” الإهداء الذي خصصتينه كان إلى : “كل من أحب الحياة رغم صعوبتها “
بالرغم من ختامك لقصة ( بسيوني ) اكتسب قليلاً من الأمل ولكن أجل الانتحار ربما العام القادم .. أمثل هذا يشجعنا على الإقبال وحب الحياة ؟ أم بأفكارك فلسفة أخرى ؟
نعم يشجعنا أن نعطى وقتًا لأنفسنا و نصبر على أفكارنا السوداء حتى لو لم نحب الحياة . لأن الأفكار السوداء تأتى من أحداث موسمية أو مؤقتة و هى لا تمثل الحياة برمتها . لكن كل من اجتاز المواقف الصعبة و نجح فى تخطيها أحب الحياة أكثر و ازداد خبرة.
كل القصص بالمجموعات كتبتها بطاقة متفائلة لا يوجد طابع سوداوي يائس فى أى نص فأنا أؤمن أن الفن يجعلك تحب الحياة لا الموت .
* ما هي رؤيتك لحركة الأدب والشعر بمصر ؟
الأدب بشكل عام يمر بقلة التنوع فى الأشكال بحيث أن الروايات هي المطلوبة بشكل كبير و يعانى أيضا من بطىء الإصدارات بالنسبة لعدد الكتاب.
الشعر العامى و الفصحى بالمثل هو الأكثر اختفاءا بين الألوان الأدبية لقلة قراءه.
* وبعد وجهة نظرك هذه حول الأدب والشعر بمصر حاليا .. أضفتي للجمهور القارىء عدد ٢ مؤلف ، ما خدمتك التي ساهمتي بها أو محاولتك للرقي بالقصة ؟
التجديد الذى أعتقد أنه حدث فى تجربتى هو القصص لم تتبع خط واحد لموضوع واحد و إن كانت احتفظت بجوهر إنسانى واحد و هو التعاطف مع الآخر و إن كان مختلفا .
* نريد وجهة نظرك بما يمكن أن توصله القصة و لا توصله الرواية ؟
القصة تسمح أن يملأ القارىء بخياله معناها وهي إيجاز من تكثيف سريع وقصر بالمقدمة والنهاية حيث يحدث بها ثغرات وأشياء لا تقال.
حينها يسقط القارىء فهمه و يرى نفسه أكثر مما يرى فكرة الكاتب . نرى ذلك فى ندوات مناقشة المجموعات القصصية بالأخص التى تتناول اللغة الرمزية و النهايات المفتوحة و يبدأ كل من قرأها فى استنباط معنى مختلف و كلها مختلفة عما قصده المؤلف .
فى بعض الروايات قد يحدث المثل لكن القصة أسهل جدًا من جهة الكاتب لإصابة نفس الهدف و برأيي أن هناك موضوعات بالفعل تستدعى إثارة للذهن و الخيال أكثر من بث الأفكار.
* تكتبين بمرحلة عمرية متقدمة وتأملين بمساهمات وإضافات ثقافية .. طريق مشرق وبصمة مبهجة للفكر ، هل هناك أعمال ومؤلفات قادمة تضيف لمسيرتك الإبداعية ؟
يوجد مؤلفات قادمة و اقتربت من النشر لكن لا يوجد استقرار على أسماءها ، لكنها ستكون ثلاث مجموعات قصصية و ديوان و سلسلة مقالات .
في الختام .. نشكر جوهرتنا الشابة الكاتبة : آية ممدوح ، ونرجو لها المزيد من الازدهار والإبداع بطريقها الأدبي والثقافي .
حاورها : حاتم عبد الحكيم
زر الذهاب إلى الأعلى