اتحاد الكتاب والمثقفين العرب هيئة ثقافية عالمية ومؤسسة غير ربحية مسجلة في أمريكا وباريس ويوجد مكاتب للاتحاد بدول مختلفة حول العالم .وعمر الاتحاد ١١ عاما حتى وقتنا هذا ، ويسعدني أن أزف للزميلات والزملاء والمتابعين والزائرين لإتحاد الكتاب والمثقفين العرب أنه قد تم تسجيل الاتحاد رسمياً بالولايات المتحدة الأمريكية بالعام الماضي .
والجديربالذكر أن فكرة إنشاء وبناء إتحاد الكتاب والمثقفين العرب روادتني حينما كنت ألبي دعوات السفارات العربية والأجنبية في الاحتفال بالمناسبات الرسمية مثل الاحتفال بالأعياد الوطنية لتلك الدول .
فكرت في بناء صرح ثقافي عربي على غرار الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية
لإثراء الفكر العربي عبر التلقيح الثقافي والحضاري ليكون همزة وصل بين الشرق والغرب , فضلاً عن حلمي بانطلاق شعلة مشروع التنوير العربي الذي بدأت فيه منذ أربعة عقود خلت في كف الزمن , مشروع إعادة صياغة العقل العربي الذي يجمع بين الأصالة والحداثة , ويواكب المعاصرة والحضارة .
وجاءت ساعة الصفر , حينما كُرِمت سفيراً للسلام العالمي وقفت على منصة اليونسكو العريقة في باريس أثناء حفل تكريمي في احتفال عالمي في قاعة مزودة بأجهزة ترجمة فورية لمعظم لغات العالم .
كان حديثي عن مفهوم السلام والمثلث المتساوي الأضلاع , السلام مع الله , والسلام مع النفس , والسلام مع الحياة , مثلث متساوي الأضلاع يحقق السعادة للبشرية جميعاً.
وتحدثت عن دور الفنون والثقافة في حياة الشعوب , تلك القوة الناعمة الأكثر أثراً من المعارك والصراعات والإرهاب والحروب وقلت كلمتي المشهورة التي سجلتها جدران اليونسكو العريقة والموسوعات العالمية :
ومن ثم على الفور قفزت في ذهني فكرة إنشاء وبناء اتحاد الكتاب والمثقفين العرب .
هذا الصرح الذي أردت من خلاله الاهتمام بالعلم والفكر والبحث والتأمل والحوار .
أردت أن يكون الاتحاد جسراً بين الغرب والشرق
الانفتاح على الآخر بالتبادل الثقافي والحضاري والإنساني
مناقشة التنمية المستدامة للشعوب ولاسيما من جيل الآباء للأبناء
كنت أحلم بانطلاق شعلة التنوير من أي عاصمة عربية , تنطلق نحو العالم أجمع , تلك الشعلة تبرز روح الحضارة العربية الإسلامية , رسالة حب نحو الإنسانية بلا عنصرية عرقية أو دينية .
وبدأت أرسم حدود الحلم من خلال المعطيات المطروحة على أرض الواقع , هل يمكن بناء مؤسسة وهيئة ثقافية عالمية تهتم بالفكر والثقافة والإبداع والفنون بكل فروعها ؟
وبدأت العمل بمفردي …..وتقاطر الناس الواحد تلو الآخر …وانطلق المشروع من عمل فردي إلى عمل جماعي …..كنا نعمل في صمت ….وحينما ننجز شيئاً نتحدث بلغة الفعل الماضي …..فعلنا ….حتى الآن .
هذا العمل قصدت به وجه الله الكريم وليكون صدقة جارية سواء في حياتي أو بعد رحيلي ووفاتي .
لقد حُوربنا كثيراً , ولكن الله غالب على أمره .
اليوم نحقق نصراً جديداً وهو : تسجيل اتحاد الكتاب والمثقفين العرب هيئة ثقافية عالمية مسجلة بالولايات المتحدة الأمريكية في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا
License Number 24194
California – USA
Suisun City CA 94585 — 3720
وفي النهاية أشكر لكل من له أياد بيضاء في المساهمة ولو بحرف أو بكلمة أو بنصيحة أو بدعم أي كان نوعه ، نحن لاننكر للناس أعمالهم .
وأخيراً :
زملائي الأعزاء , الزوار , المتابعين , القراء , وسائل الإعلام , أهل الثقافة والفنون والإبداع …..دائما أقول لكم :