شعر وحكاياتعام

كثبان الصمت


شعر : مصطفى الحاج حسين .
لو يسمحُ لي صمتُكِ
أن أحاورَ رمادَ أحرُفِهِ 
وأتهجَّى آهاتِ الشُّرودِ 
وأندسَّ في شقوقِ تصحّرِهِ
لأطلعَهُ عن صخبٍ ماطرٍ 
يأتي من غيمِ الحنين 
يُغرِقُ يباسَ الوجعِ السّاخطِ 
في دمِ الشهوةِ الرّعناء 
وسأمكثُ قربَ كثبانِ الشّوقِ 
لياليَ لا تخلو من مرارةِ الضَّوءِ 
أجادلُ قلبَكِ عن خوفِهِ 
علامَ نبضُهُ يهربُ من أغنياتي ؟!
علامَ شمسي لا تُدفئُ أوصالَ روحِكِ ؟!
وَلِمَ يرتابُ سحابُكِ 
من برق اقترابي ؟!
سأسألُ صمتَكِ
عن غايَةِ عنادِهِ ؟!
مانفعُ العيشِ من دونِ حبٍ ؟؟؟
أحرقتُ سنابلُ الفرحِ اليتيمَ !! 
وأنتِ تماطلينَ 
بالسّكوتِ الأليمِ
كلُّ الهواجسِ اشتعلت رحابُها 
وأطلَّ القمرُ 
ليبغي
ويعصفَ
بوجودنا 
سأ شعلُ ثيابَ صمتكِ 
وأصرخُ 
في دهاليزِهِ المعتِمَةِ 
علّهُ يستفيقُ
لنمضي *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock