بقلم / غادة عبدالله
الصيام خلال شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام الذي فرضه الله عز وجل على المسلمين خلال الشهر الكريم، فالصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة، ويقصد به الامتناع عن تناول الأكل من وقت طلوع الفجر إلى غروب الشمس، حيث يصوم المسلمون لمدّة ثلاثين يوماً، وعلى الرغم من ذلك قد يجهل العديد من الأشخاص بأن هناك فوائد صحية مذهلة للصيام، فالصيام ممارسة صحية فعّالة، إن تم تطبيقها بالشكل الصحيح، فالصيام يساعد على التخلص من السموم خارج الجسم، ويقلل من نسبة السكريات في الدم، كما يعمل على خفض تخزين الدهون، وبالإضافة إلى ذلك، فيعزز الصيام العادات الغذائية الصحية، كما يعمل على تقوية جهاز المناعة.
فالصوم يبث بعض الفوائد الروحية للصائم منها
يربي الإنسان على مخافة الله، وبالتالي يمنعه من ارتكاب المعاصي والآثام.
يعوّد الصائم على الصبر، وتحمّل المصاعب والمشقّات.
يساعد على السيطرة والتحكّم بالغرائز المختلفة.
أقرا ايضا:
معركة كارانسيبيس..أغبى معركة فى التاريخ
وإليك أهم الفوائد الصحية التي يمكنكم الاستفادة منها:
يخلص الجسم من السموم المتراكمة فيه، والناتجة عن الإفراط في تناول الوجبات السريعة، والأطعمة التي تحتوي على إضافات وموادّ حافظة.
يعالج الكثير من الالتهابات مثل: التهاب المفاصل، والأوتار، والصدفية.
يحسّن وينشط من عمل وأداء الجهاز الهضمي، حيث يوفّر له الراحة التي تساهم في علاج اضطراباته ومشاكله. ينشط عملية الأيض.
يقلل إنتاج الإنسولين، ممّا يحافظ على ثبات مستوى السكر في الدم.
يمدّ الجسم بالطاقة والحيوية، نتيجة تكسّر جزيئات الجلوكوز. يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتصلّب الشرايين، حيث إنّه يخلّص الجسم من الكولسترول الضارّ.
أقرا ايضا:
كيف أنمى مهارات طفلى العقلية والعاطفية؟
يخفض مستوى ضغط الدم. فقدان الوزن وحرق الدهون المتراكمة في الجسم، وخصوصاً في العضلات والكليتين، حيث يقوم الجسم بتكسير الجلوكوز، وبالتالي تتم إذابة الدهون.
يحفز الصائم على اتباع عادات صحيّة في التغذية. يساهم في تصغير حجم المعدة، ويقلل الشهية. يقوّي خلايا الجسم، وبالتالي يساهم في تأخير علامات الشيخوخة.
يقوّي جهاز المناعة.
علاج مشاكل الإدمان الناتجة عن النيكوتين، والكافيين. يقس من الإصابة بالأورام الخبيثة وأمراض السرطان بأنواعه المختلفة مثل: سرطان الدم، والبنكرياس، والقولون. يقي من مرض النقرس.
وهناك ايضا بعض الفوائد الاجتماعية:
يعزّز شعور الرحمة والعطف بين الناس، فيعطف الغني على الفقير ويساعده.
يساوي بين كافّة الطبقات الاجتماعية؛ فلا فرق بين فقيرٍ، وغنيّ. يدفع الإنسان إلى فعل الخيرات بأشكالها المختلفة، والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين.
يعزّز ويقوّي من مفهوم صلة الرحم بين الأقارب، وغيرها من العلاقات الاجتماعيّة، فيقوم الناس بدعوة بعضهم بعضاً للإفطار والتمتع بالأجواء الرمضانية، ممّا يجعل المجتمع متماسكاً وقوياً.
يحمي المجتمع من الفساد، والشر، والفتن.
فالصيام مدرسة الصبر، وذلك بالإمساك والإمتناع عما أباح الله، في وقت أرادهُ وحددهُ الله، وجعل له جزاءً وثواباً، فكل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لله وجزاؤه منه سبحانه، فهو ما بين العبد وربهِ، لا يقوم إلا بالإخلاصِ لله.