بعض مظاهر الانحراف أخذت تتمترس وتتمظهر حول دائرة سب الذات المقدسة ومس جوهر الروح الأصيلة لرسالة سامية كانت سببا لحضارة العرب وسيادتهم العالمية يوما ما .. العجيب أن الانحراف الأخلاقي بجميع أشكاله بدا يتسع ويخترق تحت عنوان الحرية المنفلتة بصورة شوهت بها شعارات الحرية وأهدافها ..
سب الذات الإلهية واشاعة السلوكيات المنحرفة تسود بل تعزز وتشاع امام أنظار المسئولين والكتل والأحزاب والوجهاء والنخب إلا أن يدافع او يتصدى لها أحد الا النزر والنتف .. إن مس الذات الإلهية تحت أي عقيدة أو عنوان تعد عملا غير مبرر بل مستهجنا مرفوضا ليس من وجهة نظر دينية … إذ إن ( الله ) جل وعلا وما تجلى عنه من فيض ورسالات سامية يمثل قيمة أخلاقية كبرى لا يمكن أن تقوم للأمم والإنسانية قائمة دون ذلك العرفان المؤدي إلى إشاعة ثقافة التسامح والتعايش والتعاون والعمل ثم العمل المبني على أسس علمية في طريق التكامل نحو الله .. رحم الله شاعر النيل احمد شوقي اذ قال : – ( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ) .