الفن موهبة وإبداع وهبها الخالق لكل إنسان لكن بدرجات متفاوتة من شخص لآخر. بحيث لانستطيع أن نصف كل الناس بفنانين إلا الذين يتميزون منهم بالقدرة الإبداعية الهائلة وهذا مايميز ضيفنا الفنان التشكيلي السوري علي باسل مصطفى
المولود في مدينة حمص يدرس الحقوق والتجارة لكنه فنان مطبوع بجينيات ولادته.
إعداد وحوار / ريمان قصص
تدقيق لغوي/ ميرفت مهران
إخراج صحفي/ريمه السعد
حدثنا عن بداية اكتشافك لموهبتك وفي أي سن كانت الانطلاقة؟
بدايتي بالفن كانت بعمر صغير جدآ فالبداية كانت في عمر الخمس سنوات وبعمر السابعة كانت الشعلة الأولى لإضاءة الطريق الذي مشيت فيه من خلال مسابقة على مستوى الجمهورية العربية السورية كان عدد المشاركين في ذلك الوقت 14متسابقا حصلت على المرتبة الثانية ومنذ ذلك الوقت بدأ الموضوع يكبر معي وابتدا الحلم يلمع. ومن خلال استمراري في هذا المجال واشتراكي بمعارض عدة ومشتركة كان لي بصمة فيها في عدة محافظات سورية. النقطة الفاصلة كانت في عمر 15″سنه حيث كان أول معرض لي واعتبره بداية موفقة “غير ناجح وغير فاشل” واقتصر المعرض على بعض اللوحات.
البلد لم تخسر فقط بشرا وشجرا بل الخسارة كانت تاريخا وثقافة وفكرا ايضآ….
بعد عدة سنوات من التدريب الشخصي غير مرفق بتدريب أكاديمي فكان الاعتماد شخصيا فقط. وبسبب الحرب توقفت بحدود 7سنوات عن العمل .وبعد هذه الانقطاعة عدت وجهزت لمعرض جديد بمدينة حمص وكانت بداية موفقة حيث بدأت أختص بأسلوب ومجال معين يكون ذا طابع خاص بي
نمط معين للفن غريب ولم يكن موجودا حاولت أن أمزج فيه بين عدة مدارس فنية “تجريدية_تعبيرية_غرافيك_برورتريه” استمريت بدراستها 10سنوات.
رغم أن هذا النوع من الفن سيثير جدلا وخاصة في مجتمعاتنا الشرقية! ماهو الشيء الذي جعلك تنهج هذا النهج؟
عام 2018اشتركت بمعرض لنقابة الفنانين السوريين في دمشق وكانت قفزة نوعية من هاو ل محترف ذي طابع شخصي بلوحاته وأفكاره ولاقى اعجاب نسبة كبيرة من الناس مما جعلني أطور هذه المدرسة التي اعتبرها جديدة ومع الأيام ممكن ان يتم تطورها أكثر.
معرضي الثالث كان في عام 2019تابع لاتحاد الفنانين التشكيليين كان مختلفا عن باقي المعارض حيث بدأت فيه بنمط تعبيري بمرحلة متطورة وفيه المدرسة الرومنسيه والمدرسة الواقعية وبدأت العمل على نمط معين (الفن العاري_لغة الجسد) حيث كان موجودا بالحضارة الرومانية واليونانية وطورت هذا الشيء على خلاف أنه شيء جديد لثقافتنا العربية.
واعتبر أن المعرض نجح نجاحا كبيرا بسبب الخلاف والجدل يلي صار حوله. موضوع اللوحات بعض الناس اعتبروه تشويها لثقافتنا وحضارتنا ومبادئنا الشرقية وهذا الشيء مرفوض رفضا قاطعا الإنسان خلق عاريآ إذا فكرنا تفكيرا موضوعيا.
حاولت تحرير تلك الأفكار الراسخة في عقول مجتمعنا وشعبنا على أن هذا الشيء حرام ومنافي للأخلاق وللمبادئ والأعراف. رغم كل ذلك لاقت كل اللوحات النجاح وحاولت أن آخذ آراء جميع شرائح الناس من (كبار_صغار_مختصين_وغيرهم) كانت مدة المعرض 3أيام تم تمديده ل5أيام وبعدها لأسبوع أعتبر هذا نجاحا كبيرا نجاحا على صعيد بلد بعد عشر سنوات حرب.
الناس استهجنت هالنوع من الفن واعتبرته دخيلا على عالمنا وثقافتنا العربية مع أنه شيء موجود منذ بدء تكوين التاريخ من وجود الإنسان حيث وجدت الفنون القديمة وتمثلت بنحت التماثيل في الحضارات التي كونت البشرية الإغريقية واليونانية
وتجسيد المرأة في هذا الفن اشمل من الرجل لأن المرأة هي كتلة مشاعر وأحاسيس حيث نلاحظ عليها كل تغيير وكل طارئ والقدرة على تجسيد كامل المشاكل الاجتماعية بالمرأة فهي المشكلة الاكبر والأوحد في المجتمع فهي نقطة الضعف بهذا المجتمع.
الموهبة هي الأساس والدراسة الأكاديميّة هي فقط لصقل
الموهبة لأن الإنسان موهوب بالفطرة وليست مكتسبة…
الموهبة هي الأساس فالدراسة الأكاديمية دون موهبة هي تحصيل حاصل. حيث أننا لم نشاهد إلى يومنا هذا أي تطوير في الدراسه الأكاديمية للأسف. فهي غير قادرة على إنتاج أي شيء خلفها بل هي تحطم وفيها تشويه كثير لعدة أشياء لا طريقة تعليم ولا طريقة تدريب. ومن هنا يجب للدراسة الأكاديمية أن تكون مرافقة للموهبة. فالموهبة لوحدها قادرة أنها تحمل عبئا كبيرا جداً مع الممارسة والتعب. فالدراسة الأكاديميّة هي ثقل للموهبة فالفن لايدرس ولا يعلم فعندما نقول الشخص موهوب فهو موهوب بالفطرة غير مكتسب.
ماهي المدارس الفنية الخاصة بالرسم وأصعبها؟
هناك أنماط معينة للفن (الرسم) وهم عدة مدارس منها.. التجريدية والواقعي والرومنسي والتعبيري والتصويري.
لكن المعترف عليه أنه أصعب الأنواع هو الرسم التجريدي فهو عبارة عن خلق شيء من لا شيء وإقناع المشاهد بأن ذلك الشيء موجود بدون تجسيم يعتمد على ماتخفيه اللوحة والفن التجريدي صعب جدآ التحكم فيه وأناس قليلون جدآ عملوا به. أما القسم الآخر الذي لم يعملوا به يعود ذلك لعدم فهمهم له.
برأيك ماهي الصعوبات التي تواجه الفنان التشكيلي في بلدنا؟
الموضوع ماديآ:حيث أنه لايمكن أن ننكر أنه أي شخص من خلال عمله يسعى لكسب مادي وبالنسبة للفنان التشكيلي من خلال بيع اللوحات وتصريفها وهي ليست شيئا اساسيا والمهم لكنها شيء محبذ كمردود للشخص. ولكن التسويق ضعيف جداً بالبلد أي(لايوجد سوق للبيع).
كل الشكر والتقدير والاحترام لشخصك الكريم أستاذ على
على متعة الحوار وأتمنى لك كل النجاح والازدهار وتحقيق كل ماتريد أن تحققه بمشوارك الفني.