مقالات

الخير من الله و الشر من الأنفس

كتب بشار الحريري / سورية

مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍۢ فَمِنَ ٱللَّهِ ۖ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍۢ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَٰكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا (79) النساء.

ما لاحظته أننا جميعا ندعو أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه و بعضهم حمل العام المنصرم من أسباب التعاسة و الحزن و الألم و الملمات…. إلخ و نسوا أن ما حلّ أو يحلّ أو سيحلّ هو نتيجة طبيعية لأعمال البشر نتيجة الابتعاد عن ما أمر به الله تعالى و عما نهى عنه نظرا لسوء النفوس و ما تحمله من كره و عداوة و حسد لبعضها البعض فكان نتيجته الطبيعة ما حل بالبشرية من معاناة لحظية و آنية مستمرة …

و في نفس الوقت نسينا جميعا أن نلجأ إلى الله من خلال العبادة و بالدعاء بأن يصلح نفوسنا و يهديها لما يحبه و يرضاه لأنه بمجرد صلاح النفوس تصلح الأعمال و بصلاح الأعمال تسمو العلاقات و يعم الخير و كل سبل الفضيلة من محبة و تسامح و تصالح و إيثار الغير عن النفس ….. إلخ الأمر الذي يعم معه الخير و يذهب البلاء كجزاء من الله سبحانه و تعالى على طاعته و قيام الناس بفعل الخير بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

فمن عمل بطاعة الله، وأوفى بعهود الله إذا عاهد من ذكر أو أنثى من بني آدم وهو مؤمن ، وهو مصدّق بثواب الله الذي وعد أهل طاعته على الطاعة، وبوعيد أهل معصيته على المعصية ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) .

و هذا تجسيد لقول الله تعالى:

« مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ». (97)النحل

ذأسأل الله لي و لوالدي و لكم و لوالديكم أن يهدينا و يزين بالصالحات أعمالنا و أن يحيينا في الدنيا والاخرة حياة طيبة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock