شعر وحكاياتعام
حين يبكيك قلبي
بقلم زبيدة خليفة
ذكرى رحيل أبي العزيز
——————————
حين يبكيك قلبي…
بحثت عنك كثيرا ، لكنك رحلتَ ، منذ متى ؟؟!!! لم أعد اتذكر !!! منذ سنوات !! ، منذ البارحة ؟! لا أتذكر .
رحلتَ يا أبي و تركتني ، تركتني ليومي و غدي ، تركتني أواجه فقدان امسي و قهري . البارحة كُنتَ معي، كنت سندي كنت تواسي ألمي و وجعي و أنت الذي كنتَ تتألم و كنت تعلم أنك سترحل ، فلما أخفيت رحيلك عني !!؟ إلهي كيف لي أن أنسى !!!
لقد كنت الحاضر الغائب و هذا الذي كان يؤلمني و يؤلمك ..
إلهي … يا وجعي، مازلتُ أتذكر ساعة غروب روحك الطاهرة ، نعم أتذكر جيدا ساعة رحيلك ، كم كرهت الوداع حينها ، مع وقت الغروب حملتَ روحي معك و رحلت في هدوء، بقي الحزن يعتصرني و يعتصرك بكل قوة ، لم أعد أحتمل يومها هذا العذاب فتمنيت رحيلك حقا لا لشئ الا لأحرًّرك من قسوة هذا الفراق و ليرتاح جسدك الممزق من الوجع لأني و الله أحبك …حقا أحبك .
اليوم حين إحتاجك قلبي لم أجدك قربي ، إنهمرت دموع الشوق على تراب الوداع فنبت في الأرض ألما قاسيا ، كلما خطتْه قدماي ذكرني بآخر لحظة كنتُ فيها معك و أنت على سرير الرحيل ، حين قبّلتُ جبينك قلت لي :
صغيرتي سأغيب لحظة ثم أعود اليك ِ .. تنفست اللقاء ، تبسمت و انتظرت … انتظرت ، ولم تأتِ !!! واسيت قهري ولم تأت. .. !!! ألم تقل لي أنك ستعود !! ، ألم يكن هذا وعدك !!! أين أنت الأن !!؟؟ و لما كل هذا الغياب ؟؟!!
أبي حبيبي و يا صديقي ، يا من كنت سندي بلّغتك وجعي و قهري ليرتاح قلبي، .. أبي حبيبي و يا رفيقي يا قطعة من جرحي أما آن الأوان أن نلتقي ؟؟!
(( إبنتك الغالية التي إشتاقت إليك كثيرا . الله يرحمك و ينعمك أبي العزيز ))