شعر وحكاياتعام
من يومها
نورا عامر
من يومها/
وأنا أحاصر الأعاصير
في حدائق روحي
أخشى احتضار الزيتون
في مكاحل الأمان…
أحتمي بالدموع
حين تلفحني قساوة الزمان
يا كل فجر شاهد على الفرشاة
شاهد على القلم
شاهد على غريق يستجدي الحياه
أنا لا اناقش انطلاقة الشمس
كيف ومتى وفي أي اتجاه
لا أنكر شرائع العشوائية
لا أنكر رتابة الضوء
لا أنكر انكسار المياه
فكيف للأقدار أن تجلس
بأقفاص الجناه؟!
قطعت ألاف الطرقات مرارا
أحرقت الحواديت في صناديق
صغيرة تسكن الروح
فهل من فضاء يحمل البوح
يقتلني عناء الإدعاء
عناء المكابرة
عناء الصفح
دون أدنى رجاء
من يجرؤ على كسر القوافي
من يحرق الياسمين
في طوق التلاقي
من يجبر أرواحنا المنهكة
على التوقف خلف أمطار المآقي
ثمة دوائر لا تشبه تفاصيلنا
لا تفتح للنور في جباهنا
تحمل السم وتحرق الترياق
فعذرا يا كارهي الأحلام
أنا هنا حرٌ والحرف باقي!!!
مدير قسم الادب والشعر
علا السنجري