بقلم: أسماء أحمد
كان فى بنت صغيرة كان سنها 16 سنة
البنت دى اتجوزت صغيرة اوى وربنا رزقها بطفلين
مع انها كانت مش عايزة تخلف فى السن ده لكن ربنا اراد انها تخلف وكان كل حياتها ولادها
فى عمر ال 21 صحيت من النوم حاسيت بوجع فى ثديها استغربت وخافت سمعت لده وسمعت لده لحد اما استقرت على حاجة وراحت للدكتور وهى خايفة ومرعوبة لحد يوم العملية وهى برضه خايفة عارفة انها فيها حاجة وحشة وماحدش عايز يقولها الكل مخبى عليها دخلت العملية وهى حاسه انها مش هتطلع لكن طلعت والحمد لله انكتب ليها عمر جديد
ودى كانت بدايه حياة ليها بكل حاجة
وجالها ضيف رخم جدا وهو #السرطان
بدأت مشاويرها معاه ومشاوير مكنتش بتاعتها لانها صغيرة وكانت جبانة جدا جدا وسبحان من صبرها وخالاها تمشى فى كل حاجة
هى بتحب الاهتمام بنفسها جدا وفى المرحلة دى فقدت حاجات كتير من انوثتها وكانت قلقانة وبدأت تفقد الثقة فى نفسها بسبب التغيرات الى حصلت فيها
كانت بتحاول على قد ما تقدر تخالى منظرها حلو عشان خاطر اهلها وزوجها وولادها
بدأت تدور على حاجات تخاليها مقتنعة بنفسها وتزيد الثقة بيها لكن كان جواها حاجة كسرها ايه هى مش عارفة
كل خوفها انها تفقد انوثتها اكتر وكانت تتمنى انها متشيلش ثديها التانى طول ماهى بتاخد العلاج تدعى ربنا وتكلمه وتصلى يارب متوجعنيش تانى
تروح تعمل اشاعة تخاف لحد اما امنيتها اتعكست ورجعلها الضيف التقيل تانى هى ماكنتش بتحبه ولا عايزة تحبه ولا حتى كانت بتحب العلاج الى هيمشيه بس كانت عايزة تعيش وبتعمل الى عليها عشان هى حابه الحياه اول اما سمعت الخبر انه شرف تانى عيطت كتير لكن مقدرتش تعترض زى اول مرة
وقعدت تدعى اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيرا منها
ودخلت عملية تانية وشالت الجزء التانى من انوثتها
وحمدت ربنا وعاشت برضه فى مشوراها الى كله حاجات غريبة صعبه عليها جدا
#السرطان_ده غير منها كتير بدأت تدخل فى حاجت غريبه العلاج كان بيأثر عليها
لدرجة انها كانت بتشيل ظوفرها وتستغرب شكلهاوفقدت انها تخلف تانى بس كانت بتستحمل عشان ربنا مقدر كده بس كانت حزينة لانها نفسها تخف وتعيش حياة طبيعية من غير دكاترة ومستشفيات وهى صغيرة وعايزة تعيش سنها
لكن ضيفها التقيل كان ماسك فيها ومش عايز يسيبها
بدأ واحدة واحدة يفقدها انثوتها ويشوه جسمها وزراها 5 مرات
وهى لا حول بيها ولا قوة غير انها ترضى وتتقبل برضى لكن من جواها صراعات نفسها تعيش
حتى اما خفت شوية برضه مخلهاش تكمل فرحتها جالها بتقل اكتر وقالها انا هعيش على جسمك
وبدأ يرسم بيته على جسمها وهى تبوصله وتستغرب يألمها وهى مش قادرة تتكلم
حاولت توصل صوتها ورسالتها لناس كتير فى الى سمعها وفى الى حس انها غريبة وماحسش بمعانتها ومدى تأثرها النفسى
انها انثى وبدأ جسمها يتشوه وهى بتحب تهتم بشكلها قاعدت تحاول تظهر جمالها الخارجى ومتحسسش حد بمدى سوء شكل جسمها لحد اما جه يوم وناس كتير شافتها
بدأت تتعب وتتأثر والى يكدبها والى يقولها احنا مش مصدقين
وبقيت هى بشخصيتين
#شخصية_كدابة وهى مظهرها الخارجى الى كان مدارى بشاعه الضيف التقيل
#شخصية_حقيقية_مشوهة ودى الى بتحاول تداريه بس معرفتش
بس هى متحملة منظر صعب وشايفة قد ايه هو بيته بيكبر ومش بيتهد عايزة تهد كل الاساس الى بانيه كل اما يحس انها بتقاوم يكبر اكتر وهى تبص تحزن لانها انثى لكن بتضحك وبتتكلم وعايزة تدى امل لناس كتير
اغلابية الى جالهم الضيف ده بيحاربوه وهما مش شايفينه لكن هى بتحاربه وهى شيفاه وشايفه اذا كان بيمشى ولا لاء هو حببها حب فظيع
وراسم حضن بالصوابع على ظهرها وهى لحد دلوقتى مش قادرة تحبه
وفى عز كل ده تسمع الى مات بالسرطان والى تمكن السرطان منه وهى برضه ساكته وعايزة تكمل مشورها رغم انهادلوقتى فى اخر فرص ليها فى علاجه وبتتمنى انه يمشى وبيته يتهد وتعيش حياة طبيعية من غير مستشفيات عندها امل وثقة كبيرة فى الله
كل امنيتها الحياة وولادها وبتقاوح عشان تحقق الامنيه
وانها تقول لكل الناس رغم الالم ورغم بشاعة شكل المرض انا لسه جميلة ولسه عايشة ولسه ليا حقوق
كلمة عن #السرطان
هو #السرطان ضيف تقيل لكن بيغير منا وبيخالينا نكتشف حاجات كتير فينا قد ايه احنا جبابره قد ايه عندنا صبر قد ايه عندنا قوة جوانا قد ايه احنا محاربين
وفى نفس الوقت الضيف ده بيجى بروح شريرة وهى علاجه روح بتسكنا واحنا بنعافرها
ورغم كل ده بنحاول نبقى فى احسن صورة قدام الجميع عشان نعطى امل لانسان تانى هيزوره الضيف التقيل ده.
