كتب سامح عبده
قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، طارق فهمي، إن عملية سقوط صواريخ على مدينة إيلات الإسرائيلية يُمكن ربطها فى سياق العديد من الأطر منها ضرب قطاع غزة، وإطلاق صاروخ من غزة على إسرائيل، وإعلان تنظيم سلفي عن مسؤوليته، وليس حماس، بالإضافة إلى زيارة القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية لمصر، لذلك يمكن طرح التساؤل الأبرز وهو من وراء هذه الصواريخ.
وأضاف فهمي خلال لقائه ببرنامج “ساعة من مصر”، المذاع على شاشة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي،: “حماس ليست وراء تلك الصواريخ قولاً واحدًا، إذ إن هناك تنظيمات سلفية جهادية موجودة ومتشددة، وأغلبها خرج من غزة إلى سيناء، بعد الخروج الإسرائيلي من قطاع غزة، وحدث تمدد فى أراضي سيناء، وهناك تواصل بين التنظيمات في الجانبين حتى اللحظة”، حسب قوله”.
وأوضح فهمي أن توقيت هذا الحادث يحمل الكثير من الدلالات، منها أن إسرائيل تتأهب لضرب قطاع غزة، عبر عمليات تكتيكية فى الفترة المقبلة، وجزء منه ليس عملية عسكرية شاملة، بهدف نقل رسالة بأن إسرائيل ستتبع خيارات صفرية مع القطاع لاسيما عملية الاستيطان، التي تؤكد أن إسرائيل لا تنصت لأحد، مشددًا على أن إدارة ترامب تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل بشكل مباشر وغير مباشر لإسرائيل للقيام بتلك الاستيطانية.
وأكد فهمي أن الهدف من تلك العملية هو إرباك المشهد، لافتًا إلى أن حماس تجري انتخابات داخلية فى القطاع بهدف إعادة ترتيب الأمور، موضحًا أن إسرائيل لها مصلحة فى استمرار الإرهاب فى سيناء.
