كتب/خطاب معوص خطاب
ارتدى فردتين حذاء شمال فأحرز هدفا في مرمى الزمالك.
من أطرف المواقف التي حدثت في مباريات القمة بين النادي الأهلي ونادي الزمالك ما حدث في يوم 3 مارس سنة 1979م، يومها طلب لاعب الأهلي المدافع(حمدي جمعة) من عم حارث الذي كان وقتها في التاسعة عشرة من عمره أن يجهز له حذاء الكرة الخاص به”كان حذاء الكرة وقتها أسود اللون حيث لم تكن قد ظهرت بدع ألوان الفوشيا والكناري والبينك في أحذية الكرة” ولم ينتبه عم حارث يومها أنه أعطى للاعب(حمدي جمعة) حذاء الكرة لكن كانت الفردتين شمال!!! ولم ينتبه اللاعب إلا داخل الملعب وارتدى الحذاء مجبرا حتى لا يخرجه المدرب من تشكيل الفريق، كما أنه لا يملك حذاء آخر.
وأثناء المباراة احتسبت للأهلى ضربة حرة مباشرة من ناحية الشمال لعبها محمود الخطيب(رئيس النادي الأهلي حاليا) عرضية أرضية ليقابلها أحد القادمين من الخلف، وللصدفة العجيبة كان القادم من الخلف في هذه اللحظة هو اللاعب حمدي جمعة الذي يرتدي فردتين شمال!! والمثير للدهشة والعجب أن اللاعب حمدي جمعة الذي لم يسدد كرة واحدة في حياته على المرمى ولم يكن يلعب أساسيا أصلا قابل عرضية الخطيب بل وسددها بيمناه(التي يلبس فيها فردة حذاء شمال) وبدلا من خروج الكرة للمدرجات إذا بها تخرج من قدمه(سكرو) وتدخل المرمى!!!وفي المقص، محرزة هدفا عالميا لا يحرزه أمهر المصوبين على المرمى حتى لو كان يقصد.
هذه هي حكاية هدف حمدي جمعة العجيب، هدف بقدمه اليمنى التي يرتدي بها فردة حذاء شمال، هدف خلد اسم اللاعب حمدي جمعة في تاريخ مباريات الأهلي والزمالك، أما عم حارث العامل بالنادي الأهلي فقد قابل مشاهير الكرة العالميين وصافحهم، ومن المعروف أنه صافح رئيس الفيفا السابق 5 مرات، وبسبب شهرته شارك عم حارث منذ فترة في إعلان للشركة الراعية للنادي الأهلي، قال فيه “الأهلي دا مش نادي كده والسلام .. دا بيتي وعزوتي” ، ورغم مشاركة نجوم فريق النادي الأهلي في الإعلان إلا أن عم حارث كان هو نجم هذا الإعلان المتوج، ويتذكر عم حارث دائما المدير الفني السابق للنادي الأهلي البرتغالي(مانويل جوزيه) ويقول عنه:”كان جوزيه يأخذ مني الأقماع البلاسيتكية الخاصة بتدريبات اللاعبين ويضعها بنفسه في أماكنها” ويقول لي:”مهمتي أن أضعها في أماكنها، فأنا أتقاضى أجرا لكي أقوم بهذا العمل”.
المصادر :
عدد من الحوارات لعم حارث مع قناتي الأهلي والنهار سبوت.
مجلة الأهرام الرياضي العدد 1429.
حوار عم حارث مع بوابة فيتو.
