صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
من قال أن دمع الرجال مهانة
لا يفقه بالرجال و بالغرام دجال
ما هلت الدمعات يومآ إلا لحرقة
ودمع الرجال لمن يعلمه قتال
ما الدمعات إلا براكين له حارقة
تسيل على الخد كسيل القنال
ماذنبه إن فرض الوفاء لمحبوبته
وقد كانت للغدر وفاء ومثال
أيا ظالم الباكي أقوالك فارغة
ماذنب العاشق أن كنت كالجبال
قلبك كالصخر مشاعره جامدة
وقلبه نقي يبحث دومآ عن وصال
ماذنبه إن لم توجد بك مشاعره
فهوا عاشق حقآ وانت مختال
لعل دمعاته كانت لمصيبة أصابته
أصابت فؤاده و ضربته بزلزال
قد كان الدمع للعاشقين كسوة
وقساة القلوب ليس لهم سربال
ابكي على حالك فعيناك صلبة
تحتاج لمشاعر حية الإستقبال
قد بكى عنترة على معشوقته
وهو الذي بسيفه قد صال و جال
وبكى نبينا عند رحيل خديجته
فما قولك بمن ضربت بهم الأمثال
إغتسل بماء الحب لتنعم برقته
فما مثلك إلا دعي كاذب محتال
دع لوم العاشق فلن تصل لهامته
فدمع الحر للعاشقين كله إجلال
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري
