شعر وحكاياتعام
دمع الرحيل
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
دمعي لفراق الأحبة دومآ يسيل
و عمرآ للحاق بهم قد كان طويل
ماعاد الفؤاد يحتمل يومآ فراقهم
وماعاد الوجد لغيرهم أبدآ يميل
هم الصحب لدنيا خلقت فانية
وهم من كنت دونهم دومآ عليل
لا تسألوا عن حالي من بعدهم
أوا يسأل المكلوم عن فقد الخليل
ذاك أمرآ قد قضاه ربي وخالقي
وقد وعد الصابرون بخير جزيل
تدمع العين على فرقاهم ساهرة
و ليس لها من غير البكاء بديل
ما عابني دمع عيني إن بكت
إنما العيب من لا يدمع للرحيل
لهكذا أمرآ خلقت عظائم مدامعي
فلست بدمعي عليهم كنت البخيل
دعوا الدمع في مجراه يسري
فذكراهم بالفؤاد له صوت الصليل
دعوني وشأني فقد كانوا أحبتي
وقد كان الوفاء بهذا الزمان قليل
على أمثال صحبي يسقط الدمع
فقد كانوا لدرب ظلماتي قناديل
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري