شغفت بالعمل التطوعي ونفسي أترك بصمة في المكان
الحب والعطاء أساس العلاقات الناجحة
أمي تدعمني ومثلي الأعلى المهندس ” تامر شوقي” رئيس مجلس إدارة بهية
طبيعة عمل زوجي ك طبيب ساهم في نجاحي في عملي
حبي للعمل التطوعي قصة حب لا تنتهي
العمل التطوعي جعلني متسامحة جداً مع نفسي، وأن أي حاجة تهون أمام المرض
حاورتها إيناس رمضان
” ساندي عادل ” شابة رقيقة بابتسامتها الصافية استطاعت أن تكون نبض القلوب في بهية رغم أنها لم تتجاوز الثلاثين من عمرها و حملت علي عاتقها مسؤولية إنسانية كبرى تتمثل في دعم وإسعاد سيدات فضليات أصيبت بمرض السرطان من خلال عملها مديرة إدارة التطوع في مستشفي بهية للكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي ذلك الصرح العظيم .
،، كيف كانت بداية ساندي عادل فى العمل التطوعى ؟
،مشروع التخرج هو سبب معرفتى بالعمل التطوعى و قيمته فى المجتمع .
تخرجت من كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا و في السنة النهائية كان مشروع تخرجي تصوير فيديو فى مكان خيري و عند تنفيذ المشروع و التجول فى المكان عرفت بالتطوع و لم أكن على معرفة مسبقة به من قبل وبعدها شغفت بالعمل التطوعي وتطوعت في أكثر من مكان.
،،حدثينا عن بدايتك فى بهية ؟ و متى ؟
،من سنتين و نص تقريبا كنت أتابع إعلانات بهية فى التليفزيون و شدتنى ليها حسيت أني ممكن أخدم المكان و ألاقى نفسى فيها وأجمع بين حبي للعمل الخيري من خلال وجودى فى المكان و تحقيق ذاتي ، بدأت في العلاقات العامة لمدة 6 شهور و بعدها عرفت أن المسئولة عن إدارة التطوع تركت العمل فقدمت و حبيت أطور من الإدارة لأنها مهمة وضرورية في أي مؤسسة و كانت البداية .
،،ما الذي دفعك للعمل التطوعى رغم صغر سنك ؟
، لما يلمسنا مكان بيكون صعب أن نشارك بالماديات فقط لمساعدة كل الموجودين أو جزء منهم فلما عرفت أن في حاجات أخري ممكن نقدمها من خلال التطوع حسيت أنها فرصة لمساعدة ناس كتير .
،،ماذا يمثل العمل التطوعي بالنسبة لكي ؟
،الحياة في الأول شدتني فكرة التطوع بعد ذلك أصبح يمثل لي الحياة .
،،ماذا تمثل بهية بالنسبة ل ساندي عادل ؟
،بهية بالنسبة لي نقطة تحول كبيرة خرجت الحلو اللي في وغيرت نظرتي للحياة وعلمتني أن كل شئ هين وبسيط أمام المرض وأن الحب أساس العلاقات الناجحة .
إقرأ أيضا
،،ماهي الخدمات التي تقدمها إدارة التطوع للمريضات في بهية ؟
،فريق المتطوعين مقسم لعدد من فرق كل فريق مختص بنشاط مختلف مثل تنظيم ايفنتات ، وعمل رحلات ترفيهية للمريضات ، والمشاركة في الأعمال الإدارية ، توصيل كبار السن ، ومشاركتهم أوقات الانتظار للتخفيف عنهم ، إقامة حفلات شهرية للاحتفال بأعياد ميلادهم وحفلات للأحتفال بآخر جلسة كيماوي أو إشعاعي ، وأهم فريق اللي مسئول عن دعم المريضات ومشاركتهم ودول نكون حريصين في اختيارهم ولهم صفات معينة لأنهم أقرب ناس للمريضات.
،،هل يقتصر التطوع في بهية على الفتيات فقط ؟ وما السن المناسب للتطوع ؟
،فريق المتطوعين يضم مجموعة كبيرة من الشباب والفتيات بمختلف الأعمار بالإضافة لعدد من المتعافيات من المرض بيحبوا يكون سند للمريضات علي أساس أنهم مروا بالتجربة ، يبدأ سن المتطوع من 15 سنة والسن مفتوح طالما قادر علي العطاء.
،،ما هي السمات التي يجب توافرها في التطوع من وجهة نظرك؟
،حب العطاء دون مقابل ، الألتزام ، الهدوء مفيش عصبية ، صبور ، يحسن التعامل مع الناس ، مستمع جيد ، بشوش الوجه .
،، هل علاقة المتطوع بالمريضات تنتهي داخل بهية ؟
،التواصل معهم مستمر داخل وخارج بهية وحتى بعد نهاية العلاج ، و عمل زيارات لهم في منازلهم من وقت لآخر والسؤال عنهم ومن مواقع التواصل الاجتماعي وعمل جروبات متعددة للتوعية .
،،ماهي طرق جذب الشباب للعمل التطوعي في بهية ؟
،في البداية نعمل لهم جولة في المستشفى ليتعرفوا على أقسامها المختلفة وكسر حاجز الخوف والقلق من المكان بعدها نبدأ نعرف ميول كل متطوع ورغبته في الانضمام لأي فريق من فرق المتطوعين وكل فريق بيكون مكون من عدد من الأشخاص ويقود الفريق من هم لديهم خبرة في التعامل وقياديين لتوجيههم وتدريجي تنشأ علاقة صداقة بينهم وكده يكون المتطوع الجديد ارتبط بالمكان والفريق والمريضات وينطلق في بهية بحب واطمئنان ويعطي وقته وجهده .
” إقبال الشباب على التطوع في بهية “
هل يعتبر مؤشرا إيجابيا لازدهار العمل التطوعي في مصر ؟
،طبعا دليل على زيادة الوعي وأن الناس قدرت قيمة أن تقدم خدمة للغير وأعتقد أن جميع المؤسسات فيها متطوعين حتى الأماكن الحكومية وده في حد ذاته إنجاز وعلي فكرة لما حد يتبرع بـ مجهوده ووقته تؤثر علي شخصيته بالإيجاب و بيعيش دور المتطوع في حياته حتى خارج المؤسسة.
،،هل أنت راضية عن مستوى أداء فريق المتطوعين ؟
،راضية وأتمني نكون أحسن و احب اشكرهم الحقيقي الفريق يضم مجموعة متميزة بتحب بهية ومخلصة في عملها .
،،هل واجهتك صعوبات فى بداية عملك ؟
،أكيد واجهتنى فى بداية عملى فى إدارة التطوع مشكله “السن” مش كل المتطوعين بيقبلوا أن ممكن تكون المديرة أصغر منهم فى السن كمان أنك تطلبي من حد أنه يوفر مجهوده ووقته بدون مقابل بيكون صعب غير التعامل مع موظفين عارفين طبيعة عملهم او حد ياخد مقابل نظير عمله .
،،كيف استطاعت ساندي التغلب علي تلك المشاكل ؟
،بالحب و أن كلنا أصحاب موجودين فى المكان بهدف واحد و الثقة المتبادلة بتفرق كتير فى كسر الحواجز بيننا و لآن بتجمعنا صداقة قوية مش تعامل روتينى .
،،من مثلك الأعلى في الحياة ؟
،أمي مثلي الأعلى في الحياة وصديقتي منذ الطفولة وهي من علمتني معنى الحب والعطاء وهي من تدعمني وقت الضعف .
وقدوتي في العمل المهندس تامر شوقي رئيس مجلس الإدارة أحس أنه يعطي وقته كله لبهية ومخلص في أداء عمله وطموحه عالي ودايما عنده أمل وثقة أن حلمه سيتحقق يوما ما .
،،ما أمنيتك على الصعيد العملي والشخصي ؟
،علي المستوي العملي أتمني أن بهية تكبر ويبقي عندنا أكتر من فرع لتغطية جميع الحالات على مستوى الجمهورية ونلغي قائمة الانتظار والناس تقدر تطمن على نفسها .
وأمنيتي الشخصية أني أكبر مع بهية وإدارة التطوع تكبر معي ويكون لي دور في بهية زايد واترك بصمة .
،، ما المقولة التي تؤمن بها الجميلة ساندي ؟
،هي مش مقولة ولكن أنا مؤمنة أن أي حاجة وحشة حصلت أنساها وافتكر دايما ان في حاجات حلوة كتير .
إقرأ أيضا
،،” رصدت عيون سحر الحياة وجود زوجك في بهية في رمضان “فما صحة الخبر ؟
،صحيح ، معظم الوقت بتكلم عن بهية وفي أوقات يكون في إيفنت مهم والوقت ضيق وفريق المتطوعين مكلف بمهام معينة وده اللي حصل في رمضان وبصراحة عرضت عليه يشاركني في تعليق الزينة في بهية ووافق.
،،هل هو متطوع في بهية ؟
،متطوع من ورا العيون بس أنتوا عرفتوا خلاص .
،،كيف تحققين التوازن بين حياتك العملية وحياتك الخاصة ؟
،وقت العمل مخصص للشغل والعيلة عارفة كده ، وبعد الشغل بيكون لعائلتي لأنها أغلي ما أملك إلا لو في مشكلة ولازم أتابعها وهم مقدرين الوضع وطبيعة عمل زوجي كطبيب ساعدت على تفهمه لطبيعة عملي وانه ممكن يكون في طوارئ في العمل أو حالة لازم أتابعها بنفسي .
،،هل تمنع الأمومه ساندي من عملها التطوعي ؟
،لا اظن ، حبي للعمل التطوعي قصة لن تنتهي .
،،ما الشي الذي يسعدك ؟
،حاجات كتير بتفرق معي لما أسمع كلمة شكر من مريضة مثلا قدمت لها خدمة أو حد من المتطوعين يشكرني علي حاجه او لما يظهر اداء فريق التطوع في عمل معين بصورة جيدة و يظهر مجهودهم و يكونوا سعداء ومرتاحين ده بيسعدني و بكون سعيده جدا لما بيكون عندنا ايفينت كبير وينجح و تظهر بهية بشكل جيد يليق باسمها ويوم الاحتفال بالكشف على الحالة رقم 50.000 في بهية أسعدني جدا .
،،موقف تعرضت له ساندي و ترك اثر في حياتها ؟
،في حالتين أثروا في قوي من مريضات بهية
الأولى مريضة كانت تبكي وكنت بحاول أخفف عنها فكان ردها يوجع انها مش فارق معاها المرض وإنما فارق معاها أن أولادها باعوها و مش بيسألوا عليها الحالة دى اثرت فيا جدا .
الحالة الثانية لمريضة كانت تعبانه قوي طلبنا منها رقم حد من أولادها فكان ردها مش مهم أنتم أولادي أنتم العوض فكان موقف صعب .
موقف اسعدني لما لقيت مريضة بتقولي أنا نفسي أشوفك وأسلم عليكي و ده علشان لقيت الناس كلها بتتكلم عنك حسيت انه ده ممكن يريحني قبل ما ادخل للدكتور الموقف ده اتأثرت جدا به وأول مرة أحكيه
،،هل إحساسك القوي بالمريضات نابع من إصابة أحد عزيز عليكي بالمرض؟
،لا ناس بعيدة سمعت عن قصصهم ولم أعش التجربة معهم
،،ما أحب الألقاب لكي في بهية ؟
،لما إحدى المريضات تقول لي يا بنتي بأكون سعيدة قوي باحس إني قريبة منها .
،،ما الرسالة التي تحب ساندي أن توجه للشباب ؟
،اكيد في وقت فراغ كبير قوي في حياتك و مش بتستفاد منه فكر تشارك في أي عمل تطوعي هتفرق جدا معاك و هتغير فيك حاجات كتير للأحسن الاستفادة بتكون كبيره يمكن مش ماديا لكن معنويا دعوة حلوة من القلب او نظرة شكر لأنك أسعدت غيرك ده لوحده كفاية لو كل واحد فكر أنه يعطي ساعة واحدة من وقته كل يومين في أي مؤسسة خيرية هتفرق معاه كتير .
،، ماذا أضاف العمل التطوعي لكي؟
،أضاف الكثير علمني أن أكون متسامحة مع نفسي أكثر وأن أي حاجة في الدنيا تهون بالمقارنة للمرض وأن أعطي بدون مقابل ومش ضروري كل حاجة ليها سبب وأن أعامل الجميع بالحب.
،،ما هي هواياتك ؟
،أحب القراءة والتأليف ولكن لا يوجد وقت ، وأعشق التصوير وأفهم في الكاميرا كويس ومستمرة في التصوير يمكن لأنه له علاقة ب بهية .
،،ما مدى شغف ساندي بتربية الحيوانات ؟
،أحب الكلاب جداً من طفولتي ولكن رفض أهلي وجودهم في البيت وبعد الزواج أخذت القرار وعندي كلبتين الرفق بالحيوان حاجة مهمة جدا
،،ما الذي يشغل عقلك ؟
،اللي حواليا أنا مشغولة دايما بالأهل والأصدقاء لازم اطمئن عليهم وأن كلهم بخير وفي الشغل لازم أطمئن أن الأمور كلها تكون مستقرة .
،،كلمة شكرا لمن ؟
،أحب أشكر زوجي لأنه دايما واقف معايا و بيشجعني .
و كل الشكر والتقدير للمهندس تامر شوقي تعلمت منه الإلتزام وحب الخير.
.
،،وأخيرا ما السؤال الذي توقعتي أن أسأله ولم يذكر ؟
،بصراحة الحوار غطى كل حاجة وسعيدة جداً به وشكرا لمجلة سحر الحياة .
