كتبت ملك محروس
يفرح الوالدان حينما ينشر أبنائهم الحيوية والنشاط حولهم، يتحركون ويلعبون، فينشر ذلك البهجة والسعادة في نفوس الوالدان، ولكن إذا زاد نشاطهم عن الحد المقبول يتحول ذلك الشعور لقلق، فمتى يكون نشاطهم طبيعي؟ومتى يصبح مقلقا؟
أطفال ولكن!
من عادة الأطفال اللعب والاستكشاف كل ما يدور حولهم، تلك هي طبيعة الطفولة مرحلة اكتشاف العالم، ولكن هناك فرق بين الطفل الشقي والطفل مفرط الحركة صاحب النشاط الزائد فنجد مثلا:
_ الطفل الشقي يستطيع بسهولة أن يتوقف عن نشاطه ويستجيب لك أي طلب تطلبيه منه بينما مفرط الحركة يجد صعوبة في ذلك لا يستطيع بسهولة أن ينفذ لك طلبك ويتوقف.
الطفل الشقي يتعب ويرتاح ويتوقف ثم يعاود نشاطه مرة أخرى بينما مفرط الحركة لا يبدو ساكنا أبدا ولا يستطيع ذلك
الطفل الشقي لديه نسبة تركيز أعلى وبالتالي تحصيله الدراسي أقوى بينما مفرط الحركة لديه تشتت انتباه مما يجعل تحصيله الدراسي ضعيف
الطفل الشقي ذكي اجتماعيا ولديه أصدقاء بينما مفرط الحركة فهو عدواني نتيجة حركاته الزائدة التي تصل لإيذاء الأخرين أو حتى إيذاء نفسه!
إقرأ المزيد طرق تفريغ الضغط النفسي
ما هو فرط الحركة وما هي أسبابه؟
فرط الحركة هو اضطراب يتسم بصعوبة تحكم الطفل في نفسه وفي أفعاله وهو اضطراب سلوكي يتسم بالاندفاعية وتشتت الإنتباه وتتعدد أسبابه وتختلف من طفل لأخر ولكنها في المجمل لا تخرج من الأسباب التالية:
إصابة أحد الوالدين به
تدخين الأم أثناء فترة الحمل أو شرب الكحوليات
التسمم بالرصاص والذي يوجد عادة في ألعاب الأطفال
الولادة المبكرة
كثرة سقوط الطفل على رأسه
اضطراب ونشاط زائد بالمخ”كهرباء المخ”
مرور الطفل بمشكلة نفسية أو صحية كإصابة في السمع أو البصر
الألوان الصناعية والمواد الحافظة المستخدمة في بعض المواد الغذائية
مشاهدة التلفاز واستخدام شاشات التليفون لفترات طويلة
إقرأ أيضا تعرف على أضرارسماعات الأذن و طرق المحافظة على حاسة السمع
علاج النشاط الزائد عند الأطفال(فرط الحركة وتشتت الاتباه)
يبدأ علاج الطفل المصاب بعد تخطيه الخمس سنوات من عمره ، وقد يبدأ قبل ذلك حسب ما يقرره الطبيب
_ العلاج السلوكي (تعديل السلوك) عن طريق الإختصاصين المؤهلين لذلك وفيها يستخدم التنظيم الذاتي والتحكم فيه والتعزيز الرمزي بإعطاء مكافات له وكذلك يستخدم الاسترخاء لدوره الفعال في الحد من تلك المشكلة
العلاج النفسي وخاصة للأطفال الذين أُصيبوا بالمرض بسبب أمراض نفسية فيساعد ذلك العلاج الطفل على تخطي مشكلاته
العلاج بالتغذية وذلك بإبعاد الطفل عن المواد المشبعة بالدهون والمواد الحافظة والتي تعد من أهم أسباب الإصابة بالمرض
العلاج الدوائي وهو ما يقرره الطبيب من إعطاء علاج يساعد الطفل على تخطي تلك المشكلة
الوقاية خير من العلاج.
ولأن أولادنا قرة أعيننا، وكل أهدافنا أن نراهم بأحسن حال علينا أن نتجنب كل الأسباب المؤدية لذلك قدر المستطاع، ونبعدهم عن مشاهدة التلفاز إلا لفترات قليلة وكذلك شاشات التليفون ونبعدهم عن تلك المواد الغذائية المليئة بالمواد الحافظة والألوان الصناعية، وإتخاذ الإحتياطات اللازمة حتى نتفادى مشكلة سقوط الأطفال المتكررة، واختيار ألعابهم بدقة متناهية والابتعاد عن تلك المليئة بالرصاص ، وأن نحيط الطفل بجو من الأمان والإطمئنان والرعاية حتى لا يقع فريسة الأمراض النفسية.
وفي النهاية نتمنى لأطفالنا أن ينعموا بصحة نفسية وجسدية جيدة .
