بقلم: لميا مصطفى
التحيه…والسلام…والابتسام هى معاني راقية ورقيقة وناعمة،فإذا أحببت أن تغزو نفوس الناس فلتبتسم فقط، إنها تحية القلوب التى لا تحتاج إلى شرح،ثم تُلقي عليهم السلام فأعرف أنك قد تخطيت حوالى٧٠% من الحواجز التي بينك وبينهم.
إن التحيه هي إفشاء السلام بين الناس ونشر المحبه إنها أول تعامُل بيننا وبين ناس نقابلهم لأول مرة ،فلا يصح أن نبدأ فى الحديث عن أي شيئ قبل إفشاء السلام بيننا إنه يُزيد الأُلفة ويمحو الحواجز بين الناس ويزرع الود فى القلوب،فقد يكون فيهم مَن هو ضعيف القلب أو بينهم عدواً فينقلبوا إلى أصدقاء بسبب إلقاء التحية
ومن آداب الدخول على جماعة من الناس إلقاء التحية عليهم جميعاً وإن كنّا نعرف بعضهم فإن حدث غير ذلك تجد الباقين ينظرون بعضهم إلى بعض متعجبين بالتالي ينتقل إليهم تلقائياً الشعور بالبُعد عنك.
أما الابتسامه فهى لغة جسدية غير لفظية ورد فعل غير إرادي وطبيعي فتحمل على شفاه الشخص المُبتسم معانى تؤثر بها على العقل الباطن للشخص الذي تتكلم معه،فهي تُدخل السرور والفرح والارتياح النفسي للمحيطين بِنَا،أيضاً الابتسامه تقلل من حِدة التوتر القائم بين الأطراف،إنها الإبتسامة الصادقة النابعة من القلب بإخلاص فليس كل إبتسامة مثل
الأُخرى،الحديث هنا عن الابتسامة الصادقة الصافية،أما الابتسامة التى تحمل معاني أُخرى الابتسامة الزائفة فهي التي تُعبر عن حاله غير إيجابية ولا تُعبر عن سعادة الإنسان،بالتالي الإحساس بالإرتياح يُصبح مفقوداً، أما بالنسبة للمرأة فتعتبر الابتسامة هي أحلى مكياچ للوجه على الإطلاق، وتوجد شخصيات تستطيع أن تُميزها من ابتسامتها حيث أنهم يتمتعون بقدر من البشاشة في الوجه والإقبال على الحياة.
وفى بعض المواقف تُصبح الابتسامة عربون تفاهم بين الأشخاص لتختزل
الكثير من الكلمات وتُفصح عما بداخلنا بكل عفويه، وأخيراً فالتحية
والابتسام هى بطاقة تعارف غير مُعلنه نبعثها للآخرين.
