كتبت : لطيفة محمد حسيب القاضي
السريالية هي حركة أدبية فنية ثقافية هدفها التعبير عن العقل الباطن والواقع ويتم التعبير عنها كتابيا أو شفويا أو أي طريقة أخري، أسسها أندريه بريتون 1924.
وكلمة سريالية هي كلمة مشتقة من الفرنسية بمعني ( فوق الواقع )،و أول ما أنشأت المدرسة السيريالية كانت في فرنسا ، وقد بلغت رواجا كبيرا بين 1924-.1929
اعتمد السرياليون في رسوماتهم على الأشياء الواقعية ،فاستخدموا الرموز للتعبير عن الأحلام، واستخدموا الأشكال الطبيعية للتعبير عن الواقع المرئي .
المدرسة السريالية ركزت على كل ما هو متناقض ولا شعوري ،فكانت تعتبر بعيدة عن الواقع والبعد عن الحقيقة من خلال إطلاق الأفكار، وسيطرة الأحلام والأفكار المكبوته.
امتد تأثير المدرسة السريالية إلى الموسيقي والفكر السياسي والفلسفة وعلم الاجتماع في كثير من البلدان.
تعد اللوحات والفن السريالي هي لوحات تلقائية ونفسية ،ذلك لأنها تعتمد على اللاشعور في أفكارها، فكانت اللوحات السريالية غير تقليدية تعتمد على الأحلام واللاوعي، فكان الاهتمام بالمضمون أكثر من الشكل ، وهذا نلاحظه من خلال رؤيتنا للوحاتهم، حيث أنها تميزت بالغموض وعدم وضوحها،فكانت منبعا فنيا من خلال رموزها.
اللوحات السيريالية تخفي من ورائها حالة نفسية حسب حالة الفنان السيريالي، فكان الفنان نصف نائم وهو يرسم فيترك يديه وفرشاته يصوران احساسه وخواطره ، وفي
هذه الحالة تكون اللوحة أكثر وضوحا وصدقا.
ومن اهم اللوحات السريالية :
مساكن الرغبة للفنان الإسباني سلفادور دالي 1929
مساكن الرغبة رسمها أندري ماسون 1926
القناع الأفريقي للرسام أندري بريون 1948
ماميو للفنان جوان مبرو1968
رقصات تحت سماء نجمية للرسام ماكس ايرنست 1951
بالنسبة للكتابة السيريالية فكانت قائمة على الانفتاح التام على عالم الخيال الحر ،فأرادوا بذلك تحرير الإنسان من العقلانية الزائفة ،فأعلن بريتون أن الهدف الحقيقي للسريالية كان (تعيش الثورة الاجتماعية وحدها ).
قام السيرياليون بإنشاء مجلة الثورة السريالية 1929،فكانت مجلة ثورية فاضحة لتحقيق غاياتهم السريالية.
امتد الفن السريالي للمسرح فعملوا مسرحيات تجسد الفن السريالي بجدارة.
ولكن لم يسلم الفن السريالي من العديد من الانتقادات التي لم تكن لتنقصه بل زادته رسوخا وقوة .
إن الفن السيريالي من أجمل الفنون وأعمقها حيث من خلال الغموض والخيال وعدم الوضوح يستمد قوته ،ولا يفهم معني هذا الفن الا المبدعون الذين يتذوقون الفنون الجميلة .
