موليير يحتفى به جوجل اليوم هو جون باتيست بوكلان ، مؤلف كوميدي مسرحي وشاعر فرنسي ، يُطلَق عليه مؤسس الكوميديا الراقية ، ساهم بقدر كبير فى وضع أصول الإخراج المسرحى ، كما استطاع من خلال أعماله الكوميدية الفكاهية أن يوصل أفكاره وأن يعالج المشكلات النفسية الأكثر تعقيدًا، وقام بمهاجمة كل الأعمال الرذيلة التى انتشرت فى أواسط المجتمع الأوروبى.
وُلِد موليير فى باريس عام 1622م ، والده كان يعمل فى صناعة السجاد ، وامتهن نفس المهنة فى بداية حياته، ولكن والده أصر على تعليمه، فتتلمذ على يد رهبان الطائفة اليسوعية فى كلية (كليرمون) ، وتعلم فيها مبادئ العلوم الأساسية والفلسفة واللغة اللاتينية ، مما ساعده على الاطلاع على الأعمال المسرحية التى نُشِرت وقتها ، وبعد ذلك تابع دراسة الحقوق قبل أن يقرر التفرغ للمسرح .
موليير تزوج فى عام ١٦٦٢م من شقيقة «مادلين بيجار» إحدى زميلاته السابقات فى الفرقة.
موليير كتب العديد من الأعمال ، حيث ألف فى كوميديا الباليه ، والكوميديا الرعوية ، كذلك الكوميديا البطولية وغيرها ، ومن أعماله : ( مدرسة الأزواج ، و مدرسة النساء ، و دون جوان ، و الطبيب على الرغم منه ، و البخيل ، و البرجوازي النبيل ، و مريض الوهم ، و كونتيسة إبيسكار بانياس ، و الطبيب العاشق ، وزواج بالإكراه ) .
للمزيد
برنامج “ريجيو إميليا” القائم على المشروعات ودوره فى تعلم أطفال الروضة
بينما كان الكاتب والممثل الفرنسى موليير يشارك فى تقديم العرض الرابع مسرحية “مريض الوهم” ، في عام ١٦٧٣ ، سقط فوق خشبة المسرح، وبعد ساعات قليلة رحل بعدما صار أشهر كاتب مسرحى فى ذلك الوقت .
رغم المكانة الاجتماعية التى حظى بها موليير لكنه حُرم من حقه فى أن يدفن وفقاً لتعاليم الدين المسيحى لأن المسرح آنذاك كان ينظر إليه نظرة دونية.
رجال الدين كانوا حانقين على موليير حتى بعد وفاته ، إذ ظلت مسرحية «طرطوف» ماثلة في أذهانهم ، وتباطأ القس الذى استدعى فى المجئ ولم يصل إلا بعد إلحاح طويل ، بعدما فارق موليير الحياة ، ورفضت الكنيسة أن يدفن فيها ، فاضطرت زوجته اللجوء للملك تطلب منه التدخل لدى كبير أساقفة باريس ، وأذنت الكنيسة بالدفن على أن يتم ليلاً دون صلاة على الجثمان ولا احتفال دينى، وهو فى عمر الواحد والخمسين.
?