بقلم / غادة عبدالله
كانت المرأة على مر العصور والأزمان مثالا للجمال و الصحة والقوام الرشيق، إلى أن ظهرت وانتشرت ظاهرة السيدات المدخنات “سواء كانت سجائر أو شيشة”.
الشيشة والسيجارة صنفان لغرض واحد ، وفي الآونة الأخيرة زادة هذه الظاهرة بكثرة كبيرة ، حيث نرى فى أغلب المقاهى أو أماكن التجمعات العامة،السيدة تدخن السيجارة وتطلب الشيشة ،وبشكل لا يوجد به،أى حياء لم تعد تخشى المرأة التدخين فى العلن ، بخلاف ما كان فى السابق.
بلا أصبح شىء عادى ،ومن أنواع التحضر،والحرية الشخصية فى نظر المرأة المدخنة ،اعتادت أعيننا على رأيت المدخنين من السيدات، فى حياتنا اليومية بشكل دائم ويزداد يوما بعد يوم .
فأغلب النساء الآن يمسك بالسيجارة ، ويضعونها في أفواههن لكي ينفثن مع دخانها رائحة الثورة والتمرد على العادات والتقاليد الصحية والبيئية بصورة عامة، فقد أثرت هذه السجائر الصغيرة، وكذلك الحال بالنسبة للشيشة، على شكل ومضمون ومقومات الأنوثة، إذ لا تمت بصلة من الصلات إلى الرشاقة والجمال أو الصحة، بل إنها عدو ثابت بالوجه القطعي للبشرة والجسد وللمجتمع من خلال ما تخلفه من سلبيات وأضرار على المرأة وأطفالها.
أقرا ايضا:
المرأة العربية تقتل طموحها من أجل الرجل
“كيف ينظر المجتمع للمرأة المدخنة”
بحكم أن مجتمعنا مجتمع شرقى،فيرى هذه الظاهرة ،أمر شاذ وخارج عن المألوف وأنوثة المرأة ،ويفقدها الصفات الأنثوية ويجعلها تتشبه بالرجال.
“رايه الاسلام لهذه الظاهرة”
بأنها ظاهرة تتنافى مع ،تعاليم الإسلام ،ومظهر المرأة،وأجمع العلماء على حرمة التدخين ،وذلك لأضرارها الصحية والأجتماعية “قال تعالى:سورة الأنفال” (ليهلك من هلك عن بينة،ويحيى من حى عن بينة).
“هناك آثار خطيرة مترتبة عن تدخين المرأة”
اولا:
يؤدى إلى زيادة فرص، حدوث سرطان الرئتين، حيث أن التدخين هو سبب رئيسي وراء الإصابة بسرطان الرئة ولا فرق في ذلك بين الرجال والنساء، والذي تأتي نسب الإصابة به الثانية في العالم بعد سرطان الجلد، كما أنه مسبب رئيسي لسرطان الحنجرة وسرطان اللسان والشفتين.
-يعتبر التدخين مسؤولا عن 90 % من الوفيات بسبب سرطان الرئة كل عام، والسيدات المدخنات هن أكثر عرضة 12 مرة مقارنة بغيرهن من المدخنات للموت به، وهو مسؤول عن 80 % من وفيات أمراض الرئة الانسدادية المزمنة بين النساء سنويا.
أقرا ايضا:
أخطاء شائعة داخل المجتمعات العربية ” الزواج التقليدى”
ثانيا:
أمراض خطيرة بالجهاز التنفسى، حيث أن خلايا الشم لدى المرأة المدخنة تتوقف عن عملها تدريجيا وتموت أخيرا، فتفقد حاسة الشم كما تفقد القدرة على التذوق، لارتباط الحاستين ببعضهما البعض، إلى ذلك تزداد نسبة الحساسية في الجيوب الأنفية والأغشية المخاطية ما يؤدي إلى حصول الأزمات التنفسية، فضلا عن تغير تدريجي يحدث في صوت المرأة المدخنة ليصبح خشنا مائلا إلى الصوت الرجالي وذلك لتأثير التدخين على الأحبال الصوتية.
ثالثا:
ارتفاع ضغط الدم،وأمراض القلب ،والأوعية الدموية.
رابعا:
يؤدي أيضا إلى ،ظهور علامات الشيخوخة المبكرة،والتجاعيد واصفرار الأسنان.
حيث أثبتت دراسات عدة، بأن التدخين قاتل لجمال المرأة ويسحب أهم علامات جمالها الأنثوية، في الوجه وبشرة الجسم هى لغة المرأة ، والمعبر عن صحتها وجمالها وجاذبيتها، وللأسف دخان السجائر يتسبب فى شيخوخة الجلد المبكرة، من خلال العمل على جفاف البشرة بشكل كامل، و إدمان الدخان تظهر خطوط الوجه جلية، و بالتدريج ينكمش الجلد، وتظهر التجاعيد الناتجة عن عمل عضلات الوجه اليومية، فتشيخ الفتاة في عمر الثلاثين.
وأنه يمكن ملاحظة المرأة المدخنة من خلال أسنانها حيث يتغير لونها لتصبح صفراء مائلة إلى اللون البني نتيجة التصبغات، والتي من الممكن أن تعود للأسنان ثانية رغم الخضوع لعلاجات تنظيف وتبييض الأسنان إذا ما استمرت المرأة في التدخين.
خامسا:
خطورة وتأثير التدخين على المرأة فى فترة الحمل وامومتها:
حدوث بعض التشوهات الخلقية للجنين ،فى فترة الحمل للمراة، حيث أكد مجموعة من أخصائي النساء والتوليد بأن التدخين هو المدمر الأول لخصوبة المرأة، وعلى السيدة الراغبة في الإنجاب التوقف عن التدخين نهائيا! والتدخين يقلل من خصوبة المرأة في سمومه تركيبته تؤثر تأثيرا مباشرا على الهرمونات الأنثوية، مع إضعافها لصحة المرأة بشكل عام وعلى استقرار الحمل والقدرة على الإنجاب بشكل خاص، فهو سبب حقيقى وراء تأخر الإنجاب لدى السيدات الشرهات للتدخين.
فالتدخين قادر على سلب أمومتك، من خلال إنهاك لصحتك العامة، وعلى قدرتك على تحمل الحمل، كما أنه يعيق قدرة الدورة الدموية على التدفق فى الجسم بالكامل، وفى الأعضاء التناسلية للمرأة بشكل خاص، مما يضعف رغبة المرأة الجنسية، ورغبتها فى العلاقة الحميمة، مع التأثير على سلامة الرحم فهو يزيد من خطر تكون أورام فيه، بالإضافة إلى أنه يقلل من استمتاع الزوجة بالعلاقة الحميمة، ويؤثر على أدائها الجنسي.
أقرا ايضا:
حقائق علمية غريبة من الحياة اليومية
سادسا:
فترة الرضاعة وتأثير التدخين على الرضيع، فأن تدخين المرأة الحامل يسبب خطر كبير جدا، فى فترة الرضاعة للرضيع،قد يصيبه بعدد ،من الأمراض الخطيرة التى تهدد حياته.
حيث ثبت أن تدخين الأم له علاقة بأزمات الربو عند الأطفال والرضع، وأن فرصة الإصابة بنوبة أزمة يتضاعف عند الأطفال الذين تدخن أمهاتهم أكثر من 10 سجائر يوميا.
السيجارة تغير من مظهرك عزيزتي الفتاة ، وترسم لكي صورة خبيثة متوحشة تنافى حقيقتها فى أغلب الحالات، وللأسف تعتقد بعض الفتيات خطئا كبيرا بأن السيجارة تجعلها أكثر جاذبية للرجال، وهى دلالة حقيقية على الفهم الخاطئ لمعنى الجاذبية، هي جاذبية سئية تهز صورتها أمام الجميع، تنتقص من شخصيتها وتقلل من احترام الآخرين لها، حتى فى المجتمعات الغربية، فهم ينظرون للمدخنة على أنها غير مهتمة بصحتها ومهملة.
فهل انفتح مجتمعنا لهذه الدرجة بأن نرى مثل هذه الأشياء التى كانت فى الغالب فى الخفاء أصبحت بطريقة علانية دون أى حياء أو خشية ؟؟ وإلى أين سوف يأخذنا التحضر بهذا الشكل فى مجتمعنا هذا؟؟؟؟
