كتبت / نهى عاطف
الشاعرة الخنساء،،:
واسمها تماضر بنت عمرو السلمية، صحابية وشاعرة مخضرمة، عاشت في الجاهلية ، والإسلام ، وقد عرفت هذه المرأة العظيمة، برثائها لأخويها صخر ومعاوية اللذين قتلا في الجاهلية، لقبت بالخنساء بسبب ارتفاع أرنبتي أنفها……..
وإليكم قصة أم الشهداء( الشاعرة خنساء)….
كانت من أعرف نساء العرب بالشعر واشتهرت بالبلاغة وحسن النطق والبيان ، وكان أكثر شعرها، وأجوده رثاؤها لأخويها ( صخر ومعاوية)…
تزوجت إبن عمها( مرداس بن أبي عامر السلمي) ، وأنجبت أربع أولاد، هاجرت الخنساء إلى المدينة المنورة مع قومهاوبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعلنت إسلامها، وكان الرسول الكريم يستنشدها ويعجبه شعرها.، اشتهرت بشدة إيمانها بالله ورسوله، وجهادها في سبيل نصرة الحق، شهدت معركة القادسية ، سنة 16ه مع اولادها الأربعة( عمرة، عمرو ، معاوية، ويزيد ) ……
كانت توصيهم وتحثهم على الجهاد في سبيل الله..فتقول: ( يا بني إنكم أسلمتم طائفين وهاجرتم مختارين، وتعلمون ما أعد الله للمسلمين ، من الثواب الجزيل وأعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، فإذا أصبحتم غدا، إن شاء الله سالمين، فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين ، بالله على أعدائه مستنصرين…….
وإذا رأتك الحرب قد شمرت عن ساقها، وإضطرمت لظى عن سياقها وجلت نارا على أوراقها، فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها ، عند احتدام خميسها( جيشها) ، تظفروا بالغنم والكرامة، في دار الخلد والمقامة…….
وفي الصباح الباكر كان أبناؤها في مقدمة الصفوف، ينفذون وصية الأم الحكيمة، وإشتد وطيس المعركة، واستشهد أولادها الأربعة، وعندما علمت، لم تجزع، ولم تبك ، وقالت: برباطة جأش وعزيمة وثقة: الحمد الله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته…..
وتوفيت في البادية في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 24 ه…….
قصة أغنية ست الحبايب : للأم
رغم مرور 60 عاما على مرور الأغنية ، الشهيرة والأكثر تعبيرا عن الحب لأمهاتنا…
أغنية ست الحبايب، من كلمات الشاعر الغنائي الكبير ( حسين السيد) ، وغناها موسيقار الأجيال( محمد عبد الوهاب) وغنتها أيضا صاحبة فيض المشاعر ( فايزة أحمد) ………
لم يتعدى إنتاج الأغنية ، أكثر من 24 ساعة…..
كتابة الأغنية لم تستغرق أكثر من خمس دقائق……..
ففي بداية الستينات وفي عيد الام، ذهب الشاعر لزيارة والدته ، وبعد ما وصل عندها، اكتشف أنه نسي شراء هدية لأمه، بهذه المناسبة وكانت تسكن في طابق مرتفع ، فكان صعب النزول مرة أخرى، فوقف على باب الشقة وأخرج من جيبه قلما وورقة، وبدأ يكتب هذه الكلمات ليهديها إلى أمه في عيد الأم، وقد كتبها دون مسودة مبدئية…….
ثم طرق الباب وفتحت له والدته وسمعها الكلمات ففرحت بها جدا، ثم وعدها بأنها ستسمعها في اليوم التالي في الإذاعة المصرية، بصوت غنائي جميل…….
دون أن يعرف كيف سيفي بهذا الوعد……………..
ثم اتصل على محمد عبد الوهاب وأعطاه الكلمات، على التليفون أعجب بها……
فقام بتلحينها ، واتصل بالمطربة فايزة أحمد، وفي اليوم التالي، 21 مارس ذكرى عيد الأم غناها محمد عبد الوهاب على العود فقط…….
وغنتها في الإذاعة فايزة أحمد وبذلك أوفى حسين السيد وعده لأمه…….
وهكذا ربما كانت العفوية والصدق الذي يملأ الأغنية هو سر نجاحها …..
ماهو أصل كلمة مصر:
الكثير يظنون أن اسم مصر هو من أصل عربي ويعني بلد ، وجمعه أمصار…….
إلا إنه ليس الاعتقاد الغالب لدى المؤرخين فالغالب إن اسم مصر يرجع تاريخه ، إلى زمن طوفان ( سيدنا نوح عليه السلام) وهو اسم غير عربي، ويرجع إلى أحد أحفاد النبي نوح عليه السلام هو ( مصرايم بن نصير بن حام بن نوح الذي سكن مصر بعد الطوفان، المصريون من أصل حامي اي جدهم الكبير هو حام بن نوح….
( أما العرب في الجزيرة العربية فجدهم الأكبر هو ، سام بن نوح لذلك ، فهم من أصل سامي)..
سميت مصر بمسميات كثيرة :
أرض الكنانة: تعني الأرض المحفوظة المكنونة( هي مصر) ..
مصر القبطية: ( نسبة إلى قبط بن مصرايم بن حام بن نوح ) ……
أم الدنيا: ( لأن المدنية والحضارة ، بدأت بعد نوح من مصر، فيها خزائن الأرض، ومهد الحضارة، والعلم والعلماء ، فهي التي تعطي دائما، دون مقابل، مثل الأم تماما…..
هي مصر: ( التي بها خير أجناد الأرض ، وكل شعب مصر أجناد…)
هي مصر: ( التي أوصى بها الحبيب عند فتحها ) ..
المحروسة:. (. التي قيل فيها ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين…)
أرض النيل: (. رمز العطاء والوفاء هي أرض الخير..)
إيجيبت: عندما دخل اليونانيون إلى مصر كما ينطقها أهلها( هيكوبتاح) أي أرض الإله ( بتاح) ، ولأن يصعب عليهم نطق هذا الاسم فنطقت عندهم ( إيجيبتوس) بالجيم الجافة المصرية……
وإضافة الخاصية ( وس) في آخر الكلمة، شأنهم دوما مع كل الاسماء..مثل ( مارك ..ينطق ماركوس) ( أنطونيو……أنطونيوس) وهكذا إيجيبت تنطق ( إيجيبتوس)
وتعني الأرض السمراء دلالة على خصوبتها وطميها الوفير……
( قصة سماع الآذان في الراديو والتليفزيون: )أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات لوالدته سألها قائلا: ( عايزة حاجة يا أمي) فأجابته: أنها تتمنى لو تسمع الآذان في الراديو والتليفزيون لأنها لا تدرك وقت الصلاة ، حتى تصلي الفروض في أوقاتها، ولم يتأخر السادات عن إجابة طلبها، فاتصل برئيسة التلفزيون ( تماضر توفيق) وطلب منها أن تذيع الآذان في أوقات الصلاة ، وقطع اي برنامج او مباراة، عند وقت الصلاة،
وانتقلت الفكرة من التلفزيون إلى الراديو إلى كافة وسائل الإعلام العربية أو أغلبها……..
هذه السيدة هي ( ام سترين خير الله) ، وتحول اسمها إلى ( ست البرين) ، أي البر البحري والقبلي، والمقصود بذلك ( شعبي مصر والسودان). حيث كانت تعود هذه السيدة إلى قبيلة ( الكواهلة) السودانية، وقد التقى بها والد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي كان يعمل ضابطا، لأحد حاميات التي قصدت السودان لتقضي على حكم السلطان على دينار عام 1914، وقد تزوج منها لينجب رئيس مصر الثالث، وقد سافرت من السودان إلى مصر ، في رحلة، وصفها السادات في كتابه بأنها رحلة الموت وتزوج عليها والد السادات مرتين….
رئيسه قسم صحتك بالدنيا /نهى على
