بقلم /د. لطيفة القاضي
الثقافة مقاومة اسم المجموعة التي أسستها مريم اللبدي و كانت الفكرة من وزير الثقافة السابق الدكتور ايهاب بسيسو .
إن هذه المجموعه تجمع كبار الكتاب ،و المثقفين الفلسطينين في الوطن والشتات ،و كان الهدف من تأسيسها هو الإعتزاز بالدور و الفعل الثقافي في فلسطين .
حيث تبادل الفكر والثقافة كان من أساسيات المجموعه.
فتعتبر الثقافة من إحدى عمليات الترقي،و الوعي ،و التهذيب في الحياة و العلم والعمل.
و بما أن المقاومة هي وسيلة لتحقيق أهداف المجتمعات التي وقع عليها الظلم والاستبداد،فإن نجاح أي مقاومة متوقف على وجود ثقافة الفكر والمعرفة،و كثير من الوعي،لذلك كان من أهم إنجازات المجموعه تبادل الفكر والثقافة بين الكتاب الفلسطينين في الوطن والشتات.
.
فالمقاومة بمفهومها الشامل تكاد تكون مدخلا لتفسير التاريخ، والعمل الإنساني المتراكم لأجل الحرية والإبداع والتغيير والاستقلال
لقد أبدعت مجموعة الثقافة مقاومه في نشر الثقافة والمعرفة من خلال مجموعة من الكتاب الكبار المثقفين بما ينشرونه من فكر وثقافة و علم .
أريد أن أنوه إلى أن الثقافة تختلف مفاهيمها بالنسبة للفرد أو للمجتمع، و بما أن للثقافة فروع متعددة و كثيرة من حيث أن مفهوم الثقافة مرتبط بالمعرفه فإن كل العاملين في الشؤون المعرفية يطلق عليهم مثقفين مثل الشعراء و الكتاب و الأدباء و المخرجين، والممثلين.
و أن الثقافة تكسب صاحبها إحتراما مميزا إجتماعيا، لأن المثقف يحمل على عاتقه مسؤولية تطوير الثقافة،و الهموم الإجتماعية، و المعيشية،و السياسية لذلك دور المثقف كبير في المجتمع.
حيث أن الثقافة لا ترتبط بالشهرة و الإنتاج الإبداعي بل مرتبطة بالمعرفة أرتباطا شديدا من حيث الإلمام بموضوعات متعددة ستجعل من الفرد ،إنسانا مثقفا.
و من هنا فإن الثقافة وبالنسبة للمجتمع تعتبر عادات و تقاليد و موروث فكري مثل تقاليد الزواج تعتبر ثقافة مجتمع، و أيضا كيفية التعامل مع الناس ،هي تعتبر ثقافة.
و كل هذا و ذاك يعمل على النهوض بالمجتمع و تنميته،
لأن الثقافة هي محصلة لكل أوجه النهضة،ولا يمكن أن يحدث أي تقدم دون وجود بنية نهضوية متكامله.
من هنا نجحت الأستاذة مريم اللبدي في تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشأت مجموعه الثقافة مقاومة
و إبتكار طرق تثقيفية متعدده ،من حيث قامت مريم اللبدي على تطوير،و خدمة المشهد الثقافي الفلسطيني من خلال الكتاب ،والمثقفين الفلسطينين الموجودين في المجموعه .
إقرأ أيضا ” ملك الدراما العربية ..سفير للسلام المصري “
الفنانة التشكيلية” لبنى خميس ” الرسم وسيلة أقاوم بها الحياة وبريشتي أحلق بالسماء
